تشكل منطقة سهل الغاب في محافظة واحدة من أكبر السلل الغذائية في سوريا، سيما وأنها تجمع بين الأرض الخصبة والمياه الوفيرة واليد الخبيرة بالزراعة.
وتعتبر هذه المنطقة واحدة من أهم مناطق زراعة القمح في البلاد، حيث كانت المساحة المقررة لزراعة القمح في المنطقة هذا العام 63,555 هكتاراً، منها 58,005 هكتارات مروية و5,550 هكتاراً بعلية، ولكن هذا ما لم يحدث.
فقد كشف عبد العزيز القاسم، المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب عن تراجع نسبة التنفيذ في زراعة القمح بمنطقة سهل الغاب لتصل إلى 83%، بسبب عدة عوامل أهمها الجفاف، وتهجير الفلاحين من قبل النظام المخلوع، وسرقة معدات الري.
وبين القاسم في تصريحات نقلته صحيفة الوطن المحلية أن تأخر هطول الأمطار، وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، وتهجير الفلاحين قسرياً من قراهم دفع المزارعين إلى الاستعاضة عن القمح بمحاصيل أقل كلفة وأعلى ربحاً.
تأثير الجفاف:
وحول تأثير الجفاف فقد أوضح القاسم أنه تسبب بضعف النمو، وتقزم النباتات، وقلة الإشطاءات، متوقعاً خروج مساحات واسعة من دائرة الإنتاج، لا سيما في المناطق البعلية، وانخفاض إنتاج المساحات المروية، حيث قدّرت الهيئة الإنتاج الوسطي للدونم الواحد بـ 115 كيلوغراماً في المساحات المروية، ونحو 75 كيلوغراماً في المساحات البعلية.
وأكد المدير أن كوادر الهيئة تتابع الحقول ميدانياً وتقدّم الدعم الإرشادي اللازم للفلاحين، مشيراً إلى أن بعض الحقول سُجّلت فيها إصابات بالنطاطات ودودة الزرع، حيث نُفذت عمليات مكافحة باستخدام المبيدات المناسبة، كما تم رصد إصابات محدودة بحشرة السونة، لكنها لم تتجاوز العتبة الاقتصادية.
يشار إلى أن مكاتب الأمم المتحدة كانت قد أطلقت تحذيرات سابقة من تأثير الجفاف على محصول القمح في سوريا محذرة من نقص في القدرة على تأمين الخبز.