جاءت المحصلة الشهرية لتداولات " سوق دمشق للاوراق المالية " خلال شهر نيسان إيجابية بكل المقاييس ، حيث نمت قيمة بنسبة 140% مقارنة مع شهر آذار ، لتبلغ إجمالي التداولات 198.7 مليون ليرة توزعت على 13 جلسة تداول مقابل 82.6 مليون ليرة حصة شهر آذار الفائت من خلال 12 جلسة فقط، كما تفوّق حجم التداولات في شهر نيسان على مثيله في شهر آذار وزاد عليه بحدود 61 ألف سهم مسجلاً أكثر من مليوني سهم ولكن باستبعاد إثر الصفقة الكبيرة التي تمت في شهر شباط بحجم مليون سهم نجد أن الصفقات العادية قد نمت في نيسان بحدود 100% بالمقارنة مع آذار.
وبلغ عدد الصفقات العادية خلال شهر نيسان الفائت 1281 صفقة بزيادة كبيرة عن الشهر السابق بلغت 682 صفقة أي إنها حققت نسبة نمو بحدود 113.8%، كما شهد متوسط قيمة التداول ارتفاعاً مهماً فوصل إلى 15.2 مليون ليرة في الجلسة الواحدة بعدما كان بحدود 6.8 ملايين ليرة من الصفقات العادية في الشهر السابق، وحتى مع إدخال أثر الصفقة الضخمة في آذار فإن القيمة ترتفع إلى حدود 12 مليون ليرة للجلسة الواحدة ولكنها تبقى دون مستوى شهر نيسان بحدود 3.2 ملايين ليرة.
وفيما يخص مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية لشهر نيسان 2013 فقد واصل المؤشر ارتفاعه للشهر الثاني على التوالي وأغلق المؤشر عند مستوى (897.3) مرتفعاً بمقدار (103.6) نقاط عن مستواه في شهر آذار أي بتغير نسبته (13.06%)، وبذلك يكون قد كسب بحدود (126.29) نقطة في شهرين متتاليين.
ومن حيث القطاعات فقد تصدر قطاع (البنوك) المرتبة الأولى بقيمة تداول مقدارها نحو (179.2 مليون) ليرة تزيد بمقدار (103.4 ملايين) ليرة عن قيمتها في الشهر الفائت حيث سجلت حينها (75.8 مليون) ليرة سورية مع ملاحظة زيادة نسبتها من إجمالي القيمة الإجمالية للتداول خلال شهر نيسان إلى حدود (90.1%) بعدما هبطت إلى حدود نصف قيم التداولات في شهر آذار وتحديداً (52.4%) وسجلت (81.8%) خلال شهر شباط، فقد شهدت أسهم قطاع التأمين تراجعاً وحلّت وفق المعتاد في المرتبة الثانية بقيمة تداولات بلغت (13.3 مليون) ليرة شكلت (6.6%) من إجمالي التداولات وبتراجع قدره (53.3 مليون) ليرة عن مستواها في شهر آذار، إلا أنه وباستبعاد الصفقة الضخمة التي تمت على سهم العقيلة في ذلك الشهر تظهر لدينا زيادة مهمة في قيمة تداولات هذا القطاع الذي لم يتجاوز (4.6 ملايين) ليرة سورية في آذار بعدما سجّل (11.1 مليون) ليرة سورية في شهر شباط وبالتالي تفوقت من حيث القيمة تداولات قطاع التأمين في نيسان بأكثر من (2.2 مليون) ليرة عن أعلى مستوى سجلته خلال الشهرين الفائتين من الصفقات العادية.
وخلال شهر نيسان كان التداول الأكبر على بنك قطر الوطني حيث بلغ 55.6 مليون ليرة سورية، وتوزعت التداولات خلال شهر نيسان على 16 شركة مدرجة حسب الترتيب التالي: بنك قطر الوطني، بنك سوري الدولي الإسلامي، البنك الدولي للتجارة والتمويل، فرنسبنك، العقيلة للتأمين التكافلي، الأهلية للزيوت النباتية، الوطنية للتأمين، بنك عودة، بنك الشرق، بنك بيمو السعودي الفرنسي، بنك سورية والمهجر، بنك الأردن، بنك سورية والخليج، البنك العربي، الهندسية الزراعية نماء، بنك بيبلوس.
وغابت أسهم 6 شركات عن منصة التداولات في شهر نيسان معظمها من قطاع التأمين وهي الشركة المتحدة للتأمين وآروب سورية والسورية الكويتية وسوليدارتي إضافة إلى غياب شركتي خدمات هما الأهلية للنقل والمجموعة المتحدة للنشر.
وفي اتجاه آخر تقدمت الشركة العالمية الأولى إلى المرتبة الأولى من حيث حصتها من تعاملات شهر نيسان الماضي حيث حظيت بـ29.8% من التعاملات، لتتراجع شركة بيمو السعودي الفرنسي إلى المرتبة الثانية بعد أن حظيت بـ28.3% من التعاملات، مع ملاحظة وجود تنافس مهم بين هذين الشركتين، واللتين تسيطران وحدهما على قرابة 60% من تعاملات السوق.
وحافظت شركة شام كابيتل على المرتبة الثالثة وقد حظيت بـ13.4% من تعاملات نيسان، تلتها شركة المركز المالي بحصة بلغت 8.4% من التعاملات، ثم شركة سورية والمهجر بـ6.5%، عقبتها شركة عودة كابيتل بـ5.6% من التعاملات وضمان الشام بـ4.3%، وأخيراً الشركة الأولى بـ3.7%، مع الإشارة إلى ثماني شركات وساطة مالية تعمل في السوق السورية حالياً.