ارتدت سوق دمشق للأوراق المالية على نحو طفيف جداً إلى المنطقة الحمراء بخسارة المؤشر أقل من نصف نقطة، ما حقق تراجعاً لا يكاد يذكر.
وعلى الرغم من أن المشهد العام للسوق وخاصة قبيل وعند الإغلاق كان يوحي بالإيجابي مع ارتفاع مهم جداً لأوامر الشراء، إلى أن نتائج المؤشر اصطدمت بخسارة بنك سورية الدولي الإسلامي وبنك قطر الوطني، وهما السهمان القياديان الرئيسيان في السوق، فلم تنجح السيولة التي دخلت عبر المصرف الدولي للتجارة والتمويل والأهلية لصناعة الزيوت النباتية بدعم ارتفاع المؤشر.
وأوضحت صحيفة الوطن أنه في هذه الأجواء أغلق مؤشر السوق الجلسة عند مستوى 862.32 نقطة خاسراً 0.45 نقطة لما نسبته 0.05%.
وكشفت المتابعة اللحظية للجلسة ارتفاع مستوى أوامر الشراء لمستوى 24.3 ألف سهم منها 14 ألف على بنك الأردن- سورية، وهذا لم تشهده السوق منذ بداية العام تقريباً، الأمر الذي قلص الفجوة بين العرض والطلب عند الإغلاق إلى حدود الألف سهم فقط.
بينماكانت تقارب مستوى 20 ألفاً وتتخطاه في أكثر الأيام الماضية.
وهذا أمر صحي، ويدعو للتفاؤل من جهة ارتفاع مستويات الطلب في السوق، الذي ترافق مع نشر البيانات المالية الأولية لمعظم الشركات المدرجة، والتي كان بمعظمها جيد في الإطار العام، مع استفادة المصارف بشكل أساسي من فروق القطع الأجنبي عند إعادة تقييم مراكزه بالقطع الأجنبي.
والمطلوب في السوق دفعة قوية لدعم الطلب، من شانها إخراج المؤشر من اتجاهه المستوي أو الأفقي، ودعم تحركات قوية له باتجاه المنطقة الخضراء لتحريك حالة الركود فيه.
وبخصوص حركة التداول من قيمة وكميات تداول، فقد شهدت تحسناً طفيفاً، محافظةً على مستوياتها المتدنية.حيث ارتفعت قيمة التداول الإجمالية إلى 6.8 ملايين ليرة، من مستوى 5.5 ملايين ليرة أول من أمس.وارتفع حجم التداول الإجمالي إلى 38.2 ألف سهم من 32.9 ألفاً أول من أمس.
وتم التداول أمس على أسهم لتسع شركات فقط، ارتفعت أسعار أسهم لشركتين بصدارة المصرف الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 1.59%، في حين انخفضت أسعار أسهم لثلاث شركات بصدارة بنك الشرق بنسبة 1.99%.في حين حافظت الأسهم الأربعة المتبقية على أسعارها دون تغيير.