أوضح المدير الإقليمي للدول العربية، في صندوق الأمم المتحدة للسكان محمد عبد الأحد، إلى أن الهدف من توقيع مذكرة التفاهم لتنفيذ الخطة الإنسانية لعام 2013 مع "وزارة التعليم العالي السورية"، والتي شملت مشفيي التوليد وأمراض النساء الجامعيين بدمشق وحلب بمبلغ 350 ألف دولار، تقديم الخدمات الطبية المتعلقة بمجال الصحة الإنجابية والنسائية، وخاصة للمتضررين من الأزمة لجهة توفير ظروف الولادة الآمنة، حيث لوحظ مؤخرا لجوء عدد كبير من النساء إلى الولادة القيصرية، وانه بموجب هذه المذكرة سيتم منح قسائم تمكن النساء ممن ليس لديهن القدرة المادية على إجراء هذه العملية من الحصول على الخدمات الطبية اللازمة لهن.
وذكر وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن الخدمات المشمولة بمذكرة التفاهم تضم أيضا الخدمات الخاصة بالحمل وما بعده بما فيها تنظيم الأسرة، إلى جانب تقديم بعض المعدات والأدوات اللازمة لإجراء هذه العمليات وحاضنات الأطفال حديثي الولادة، معربا عن ثقته بإتمام هذه الخطة عبر التعاون المثمر والبناء مع "وزارة التعليم العالي" وتوسيع آفاقه مستقبلا.
ولفت عبد الأحد إلى أن الصندوق تمكن من الوصول خلال الفترة السابقة إلى 360 ألف سيدة، تحتاج لخدمات الصحة الإنجابية، و150 ألف سيدة لخدمة تنظيم الأسرة، إضافة إلى الآلاف ممن يحتاجون المشورة النفسية فضلا عن تنفيذه للعديد من الدراسات والأبحاث للارتقاء بواقع الخدمات الصحية.
ووقعت "وزارة التعليم العالي "مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، مذكرة تفاهم لتنفيذ الخطة الإنسانية لعام 2013 للمشافي التابعة للوزارة، شملت مشفيي التوليد وأمراض النساء الجامعيين بدمشق وحلب بمبلغ 350 ألف دولار، إضافة إلى قسم توليد وأمراض النساء في مشفى الأسد الجامعي باللاذقية، والذي ستوضع خطته لاحقا.
ولفت وزير التعليم العالي محمد يحيى معلا، إلى أن توقيع مذكرة التفاهم هذه استمرار للتعاون الذي كان قائما بين الجانبين، وتأكيد على نجاحه في العديد من المجالات وتتمثل أهميتها بالحاجات المستجدة التي أفرزتها الظروف التي تعاني منها البلاد، ولاسيما الحصار الاقتصادي الظالم الذي شمل القطاع الصحي وأعاق توريد الأدوية والمعدات الطبية، ما يتطلب مزيدا من التعاون مع الجهات الدولية.
وأوضح أنه بموجب مذكرة التفاهم، سيتم تقديم خدمات طبية وقائية وعلاجية تتعلق بالصحة الانجابية ورعاية النساء، إضافة إلى التجهيزات اللازمة في هذا المجال، لافتا إلى استعداد صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقديم المساعدات أيضا في مجال ترميم وإعادة تجهيز بعض الأقسام في مشفى التوليد الجامعي بدمشق.