استمرت محطة حاويات اللاذقية الدولية في تقديم خدماتها ودعمها للاقتصاد الوطني رغم كل الظروف القاهرة التي تمر بها سورية مع التمنيات بعودة الأمان والاستقرار إلى جميع أرجاء الوطن.
شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية التي أوشكت على إنهاء عامها الرابع في سورية تؤكد عبر مديرها التنفيذي السيد مازن نصير بأنها مستمرة في العمل بجميع كوادرها الوطنية لا سيما بعد أن انتهت من مرحلة التفاوض مع الشركة العامة لمرفأ اللاذقية>
وبحسب صحيفة " تشرين " الحكومية فقد تم الوصول إلى حلول توافقية للخلافات التعاقدية ترضي جميع الأطراف وتراعي المصلحة العامة ومن الجدير بالذكر أن رئيس الحكومة الدكتور وائل الحلقي أصدر القرار رقم 7052/1 تاريخ 5/06/2013 الذي صادق فيه على موافقة اللجنة الاقتصادية بالجلسة رقم 19 تاريخ 20/5/2013، القاضي بالموافقة على محضر التسوية الموقع بين الشركة العامة لمرفأ اللاذقية وشركة محطة حاويات اللاذقية الدولية.
من أهم بنود التسوية حسبما ذكرت إدارة المحطة كان مراعاة ظروف القوة القاهرة الاستثنائية التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية، وتقديم تعويض للمرفأ بقيمة 452,3 مليون ليرة سورية، إضافةً إلى كفالة مصرفية تبلغ «6,2» ملايين دولار أمريكي لضمان إحضار محطة حاويات اللاذقية الحاضنات التسع خلال مدة العقد.
كما تم الاتفاق على فصل تعرفة محطة الحاويات عن تعرفة مرفئي اللاذقية وطرطوس وذلك بأن تصدر عن اللجنة الادارية لمرفأ اللاذقية بناء على اقتراح محطة الحاويات إقرار التعرفة المرفقة بالمحطة على أن يتم استيفاء التعرفة بالليرة للبضائع الموردة لسورية لوضعها بالاستهلاك المحلي حسب سعر اليورو أو الدولار وفقا لنشرة أسعار العمولات الاجنبية الصادرة عن مصرف سورية المركزي أول كل شهر, واستيفاء بدل استعمال رصيف الحاويات والطرقات والساحات يحدد بالدولار أو اليورو عن كل حاوية مليئة توزع بين الفريقين بنسبة 80٪ لشركة مرفأ اللاذقية و20٪ لمحطة الحاويات.
هذا كما نصت التسوية على ضرورة تمثيل محطة حاويات اللاذقية في اللجنة الإدارية للشركة العامة لمرفأ اللاذقية، وبالمقابل ضرورة وجود ممثل عن الشركة العامة لمرفأ اللاذقية في مجلس المديرين التابع لمحطة حاويات اللاذقية لحضور الاجتماعات المتعلقة بكلا الطرفين، وذلك تطبيقاً لمبدأ التشاركية الحقيقي الأمر الذي يصب في خدمة المصلحة العامة عموماً ومشروع إدارة وتشغيل محطة حاويات اللاذقية خصوصاً.
وأكد نصير على: أن شركة محطة حاويات اللاذقية وبالرغم من تعرضها لخسائر كبيرة بسبب تدني أعداد الحاويات القادمة إلى سورية نتيجة الظروف الاستثنائية, إلا أنها لم تقم بتسريح أي عامل من عمالها البالغ عددهم (700) عامل سوري مع العلم أن الكثير من المشاريع الكبرى قد أغلقت وسرحت عمالها بالكامل أو خفضت رواتبهم بنسبة كبيرة.
بل على العكس من ذلك قامت شركة محطة حاويات اللاذقية الدولية بإقرار زيادة رواتب شاملة لجميع موظفيها من دون استثناء من (إداريين – فنيين – سائقين...الخ) لتحسين أوضاعهم المعيشية بما ينعكس إيجاباً على أدائهم بشكل عامل، كما قامت مؤخراً بصرف منحة مالية مجزية لجميع عمالها بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.
هذا وقد أحدثت المحطة نظاماً إلكترونياً للمشتريات هو الأول من نوعه في سورية وبكوادر وطنية وهي تقوم بشكل مستمر بتدريب الكوادر المحلية على العمل بنظام الأتمتة، وذلك من خلال أكثر من 70 دورة تدريبية قامت بها منذ بدايتها كما قامت بتدريب عدد لا بأس به من طلاب الجامعة ومن مختلف الاختصاصات بالتعاون مع جامعة تشرين.
إضافة إلى امتلاكها لنظام التوس العالمي المبرمج عالميا لتشغيل محطات الحاويات الذي تم تطويره محلياً بالتعاون مع الكوادر الوطنية في المحطة، ويعتمد نظام التوس على التحكم الالكتروني بالحاويات الأمر الذي جعل المحطة من المحطات القليلة على البحر المتوسط التي تملك هذا النظام.