عمقت سوق دمشق للأوراق المالية من خسارتها على أساس المؤشر خلال تداولات أمس بدعم متزايد من عمليات البيع والتسييل طلباً للسيولة النقدية، إما للاحتفاظ بها، وإما على الأغلب لتحويلها إلى سوق «العملة الصعبة» وذلك وفقاً لمراقبين.
وذكرت صحيفة الوطن أن المؤشر خسر 2.49 نقطة بعدما أنهى الجلسة عند مستوى 845.92 نقطة، في أجواء حذرة تركزت فيها التداولات على أسهم لست شركات فقط من أصل 21 شركة، وانحصرت في أغلبها على سهم وحيد هو الذي يحرك السوق بتحركه.
وبعد فورة في حركة التداولات أول من أمس لأسباب غير متكررة، عادت أمس إلى مستوياتها المتدنية، والأصح وصفها بالانكماشية كما هو حال البيئة الاستثمارية في مختلف أطيافها. فانخفضت قيمة التداول الإجمالية إلى حدود 5.87 ملايين ليرة سورية، كما هبط حجم التداول الإجمالي لحدود 33.84 ألف سهم، منها أكثر من 27 ألف سهم متداول على بنك سورية الدولي الإسلامي، بما نسبته 79.9%.
وجرت تداولات أمس بمشاركة أسهم لست شركات انخفضت أسعار أسهم لثلاث منها، على حين حافظت الثلاث المتبقية على أسعارها دون تغيير، وقد تصدر الأسهم المنخفضة بنك عودة سورية بنسبة 1.98%.
ومازالت السوق السوداء تخطف الأضواء من سوق الأسهم رغم ارتفاع مستوى المخاطرة فيها، فهل شهية مستثمرينا تجاه المخاطر ارتفعت، أم إنها التوقعات تدفعهم لإفراغ محافظهم من الملكيات الآمنة والمتنوعة من الأسهم، وملئها بالدولار فقط، وهذا في عالم الاستثمار من أكبر مصادر الخطر والخطأ، عندما تنحصر المحفظة باستثمار واحد فقط، أي وضع كل البيض في السلة نفسها!!
هذه الحالة يمكن ملامستها بوضوح في سوق الأوراق المالية من خلال ارتفاع مستويات العرض وتراجع الطلب، خلافاً للواقع الفني المتعلق بمستوى الأسعار المتدني الداعم للشراء.
وكشفت المتابعة اللحظية لجلسة أمس ارتفاع مستويات العرض مقارنة بالجلسة السابقة، وكموشر للاستئناس، نذكر أن ارتفاع الفجوة بين أوامر البيع والشراء تجاوز 32.5 ألف سهم.
فقد تجاوزت أوامر البيع 40.5 ألف سهم عند قرع جرس الإغلاق، تصدرها سهم العقيلة بـ10.9 آلاف سهم وبنك الشرق 5.9 آلاف سهم والمجموعة المتحدة 4.2 آلاف سهم وبنك عودة 3.27 آلاف سهم.
في المقابل تراجعت أوامر الشراء إلى 8 آلاف سهم بصدارة بنك الأردن ألفي سهم (وكان معروضاً على السهم نفسه ألفا سهم أيضاً) ثم بنك سورية والخليج ألفي سهم وبيمو وقطر الوطني بألف سهم لكل بنك.