تعاني بعض شركات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية من فائض كبير من العمالة المنتجة على خطوط الإنتاج مقابل معاناتها من عدم توافر الخبرات والكوادر لتحسين نوعية الإنتاج لديها.
والبعض الآخر يعاني من نقص العاملين والخبرات والكوادر المؤهلة لإنتاج سلع مميزة وقابلة للتسويق وبالتالي قسم كبير من الإنتاج يذهب إلى المستودعات كمخزون بينما الشركات تبحث مع الجهات الوصائية لإصدار قرارات تسمح بتصريفه بخسارة وتحت سقف التكلفة الفعلية وهذا الأمر ينطبق على الشركة العامة للمغازل بدمشق والتي تعاني من ارتفاع مخازينها خلال العام الماضي والنقص الكبير في اليد العاملة وعدم قدرة الشركة على إيجاد البديل وفق القوانين أو تعيين عناصر شابة يتم تدريبها على خطوط الإنتاج الفعلية ناهيك عن قدم الآلات وعدم قدرتها على إنتاج أصناف الأقمشة المتنوعة التي تحتاجها السوق المحلية إضافة لمنتجات أخرى لمصلحة الجهات العامة وهذه تشكل رقماً لا بأس به في قيمة المخزون البالغة حسب مصادر الشركة بحدود المليار ليرة منها حوالى 140 مليون ليرة زيادة عن العام 2010، وبالتالي زيادة الإنتاج التخزيني يدل على ضعف الإدارة لجهة تسويق كامل المنتج لديها وعدم قدرتها على مواكبة الإنتاج المتنوع في السوق وتلبية رغبات المستهلكين وإنتاج السلع المرغوبة في السوق والاعتماد على الإنتاج النمطي الذي أدى لارتفاع المخازين في مستودعات الشركة التي بدأت تبحث عن مستودعات إضافية لاستيعابه بدلاً من تسويقه.