اعتبر المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية الدكتور مأمون حمدان في تصريح لـ«الوطن»: أن آثار تقلبات أسعار الصرف السائدة حالياً تعود إلى تطور الأسواق المالية وعمقها ونسبة تداول الأجانب في هذه الأسواق المالية، ولأن سوق دمشق للأوراق المالية هي سوق وليدة كما أن التداول فيها هو تداول فردي ومعظم التداولات إذا لم يكن جميعها تتم من السوريين وبالتالي فإن تأثير سعر الصرف الذي يعتبر من أهم محددات الاستثمار في الأسواق المالية سيكون بالدرجة الأولى على الأجانب ولكنه سيؤثر بشكل غير مباشر في المستثمرين المحليين الذين يملكون محفظة متعددة من الأوراق المالية المحلية.
وأشار حمدان إلى أنه ومن الممكن أن يؤثر استمرار انخفاض أسعار الصرف في سيولة السوق حيث يسعى بعض المستثمرين للحصول على الليرة السورية من السوق الثانوية وتحويلها إلى عملة أجنبية خارج السوق، حيث إن بعض المستثمرين سيقومون باحتساب أثر الانخفاض في سعر الصرف على أسعار أسهمهم وخاصة بالنسبة للمستثمرين المضاربين أو المستثمر قصير الأجل.
وقال حمدان: إن البيانات المالية الأولية تعد بمنزلة بيانات تحضيرية وغير نهائية وغير شاملة وغير مدققة وقد وجدت بالأصل لمساعدة المستثمرين على إلقاء نظرة أولية على وضع الشركة إلا أنه لا يمكن الحكم على الأوضاع الخاصة وإصدار أي رأي تحليلي متعمق إلا بعد صدور البيانات المالية المدققة من في مفتشي الحسابات الخارجين. وبالطبع فإن أي معلومات تصدرها الشركة ستكون مؤثرة في قرار المستثمر إلا أنه من الصعوبة بمكان معرفة الأثر المباشر على التداولات فقرار المستثمر يتخذ بناء ليس فقط على وضع الشركة وإنما على عدة أمور من أهمها الوضع النفسي للمستثمر والأوضاع المحيطة بالعملية الاستثمارية.