قال المدير العام لمصرف سورية والمهجر جورج صايغ في تصريح لـ«الوطن»: إن مصرف سورية المركزي أصدر نشرة أسعار بيع القطع الأجنبي عبر شركات الصرافة والمصارف بـ81.5 ليرة سورية للدولار الواحد مع احتساب نسبة تتراوح بين (2 إلى 3 بالألف) كعمولة.
وأشار صايغ إلى أن النشرة الخاصة «نشرة التدخل» التي أصدرها المركزي تهدف إلى ضبط عمليات بيع القطع الأجنبي بهدف تمويل المستوردات، وفق آليات العرض والطلب في السوق.
وأضاف صايغ: إن عملية التسعير سوف تتم بشكل يومي عبر لجنة تتولى إدارة العملية بشكل يومي لمتابعة وتقييم سعر الصرف بشكل يومي ومقاربة السعر الموضوع من المركزي لسعر السوق السوداء.
وبين صايغ أن هذه العملية لا تعني أبداً التعويم بكل المفاهيم الجزئي أو الكلي لأن مفهوم التعويم يعني إلغاء كفاءة القيود والضبوط، وترك الموضوع لآليات العرض والطلب. من جانبه قال مدير عام المصرف التجاري السوري أحمد دياب: إن مصرف سورية المركزي ومجلس النقد والتسليف هما الجهات المخولة والمسؤولة عن تحديد سعر الصرف مقابل الليرة السورية، والتجاري السوري هو أحد أعضاء اللجنة المشكلة لهذا الغرض، وبناء على ذلك تم اتخاذ القرار بالتدخل وضخ الدولار واليورو في السوق لتغذية الجسم المصرفي وشركات الصرافة بالعملة المطلوبة.
وأضاف دياب: إن اللجنة سوف تعقد يومياً اجتماعاً صباحياً لدراسة وتقييم وضع السوق وأسعار الصرف في الأسواق المحلية والعالمية، وبناء عليه سيتم تحديد نشرة أسعار الصرف.
وأشار دياب إلى أن السعر الذي تم التعامل في المصارف وشركات الصرافة به هو 81.5 ليرة سورية للدولار مع احتساب نسبة تتراوح بين (2 إلى 3 بالألف) كعمولة، وهذا السعر إلزامي.
واعتبر دياب أن تدخل المركزي سيكون مباشراً وفعالاً في سوق الصرف، في عملية تهدف إلى ضخ القطع الأجنبي في الجسم المصرفي حتى تتمكن المصارف من تأمين كافة احتياجات المواطنين للإغراض التجارية والعمليات المصرفية.
ولفت دياب إلى أن السوق والعرض والطلب هو من سيحدد السعر، ولكن خلال الأيام القادمة سيكون هناك عمل لتحديد السعر الحقيقي والطبيعي لأسعار الصرف لأن ما يحدث الآن هو مضاربة من بعض ضعاف النفوس أدت إلى أسعار وهمية لا تعكس الواقع الحقيقي.
واعتبر دياب أن السعر الواقعي والحقيقي لصرف الليرة السورية مقابل الدولار هو 60 ليرة سورية وهذا طموح لأعضاء اللجنة كافة، ومصرف سورية المركزي. وأوضح دياب أنه وبعد التدخل المباشر من مصرف سورية المركزي ومجلس النقد والتسليف سيكون المضاربون والمتلاعبون أكبر الخاسرين، وسوف تنعكس الخسارة على هؤلاء الذين قاموا بتخزين القطع الأجنبي خلال الفترة الماضية.
يذكر أن مصرف سورية المركزي باع شركات ومكاتب الصرافة نحو 10 ملايين دولار، على أن تبيع هذه الشركات القطع الأجنبي للمواطنين بـ81.5 ليرة سورية مقابل الدولار بعد احتساب نسبة (2 بالألف) كعمولة، كما سيقوم المركزي بإصدار نشرة خاصة تسمى «نشرة التدخل».