طلبت وزارة الكهرباء من وزارة الصناعة ضرورة ترشيد الطاقة في القطاع الصناعي، في الوقت الذي تشتكي فيه وزارة الصناعة من انقطاع مستمر يطول منشآتها ومعاملها في القطاعين العام والخاص.
حيث وجهت وزارة الكهرباء كتاباً إلى وزارة الصناعة بشأن التعاون المشترك لترشيد الطاقة، طلبت من خلاله نشر مفاهيم ترشيد الطاقة في القطاع الصناعي بهدف تقليل استهلاك وخفض تكاليف الإنتاج، ما ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني والبيئة.
وطلبت الوزارة من خلال كتابها بحسب صحيفة الوطن "طباعة كتيب يتضمن الإجراءات المعنية بهذا الخصوص ليصار إلى توزيعها على المؤسسات والشركات الصناعية التابعة لوزارة الصناعة.
وتتضمن الإجراءات المعنية في ترشيد استهلاك الطاقة في القطاع الصناعي عدة محاور، أهمها الأنظمة الحرارية، والأنظمة الكهربائية من خلال مراقبة الاحتراق والتحكم بالحمل وتنظيم الورديات لتخفيض الطلب الأعظمي، وتقع هذه المجموعة تحت إطار الإجراءات دون تكلفة، أما المجموعة الثانية فضمن إجراءات ذات التكلفة المنخفضة أو المتوسط وتكون باستخدام تقنيات مناسبة لرفع كفاءة العمل والعملية الإنتاجية في الأنظمة الحرارية والكهربائية من خلال تأمين الكهرباء وشبكات التوزيع وتحسين عمل المبرد المتعدد المراحل والعمل على تحسين شبكة توزيع الهواء المضغوط.
أما ما يتعلق بأنظمة الإنارة فقد طلبت وزارة الكهرباء الابتعاد قدر الإمكان عن استخدام الإنارة المخفية، وضرورة استخدام التقنيات الحديثة والكفؤة في الإنارة التزيينية مع تأكيد عدم الإسراف.
وأخذت استعمالات سخانات المياه الشمسية حيزاً من توجيهات وزارة الكهرباء للقطاع الصناعي، حيث أكدت الكهرباء تركيب أنظمة سخانات شمسية للاستخدامات الصغيرة من المياه، وتجنب حجب الشمس عن السخان بتغطيته بالنباتات أو بناء جدار بالقرب منه.
وفي مضمون المجموعة الثالثة للإرشادات ركزت الوزارة على الإجراءات التي تعتمد على التقنية لتوفير استهلاك الطاقة مع توجب القيام بدراسة مالية وفنية دقيقة قبل اتخاذ القرار باعتماد مجموعة من التعليمات ذات الكلفة الاستثمارية المرتفعة بالاعتماد على تقنيات جديدة أو إدخال تعديلات على العمليات.
وشددت توجيهات الوزارة على اعتماد استخدام مصادر طاقة متجددة بشكل واسع مثل السخان الشمسي، وتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، والطاقة الكهروضوئية PV وطاقة الكتلة الحيوية بمحطات مستقلة أو هجينة، وتطبيق العزل الحراري لكل المباني التابعة للمنشأة الصناعية.
وأكدت توجيهات الوزارة أن استهلاك المحركات الكهربائية المستخدمة في المنشآت الصناعية للكهرباء تعد كبيرة جداً، حيث تصل نسبة استهلاكها على اختلاف أنواعها في منشأة صناعية ما إلى نحو 75% من إجمالي الاستهلاك في المنشأة، وأن الانتشار الواسع لهذه المحركات يشجع على طرق وأساليب تحسين كفاءتها من خلال تحسين مواصفاتها التصميمية وتشغيلها ضمن أفضل الظروف والشروط.
مشددة على ضرورة اختيار المحرك المناسب للتطبيق وذي الاستطاعة المناسبة للحمل، لما لذلك من أهمية كبيرة خلال عملها، وتؤدي لتخفيض استهلاك الطاقة، وانخفاض صيانة المعدات.
يشار إلى أن الإجراءات الآنفة الذكر تعد ضمن فعاليات الحملة الوطنية لترشيد الطاقة التي تقوم بها وزارة الكهرباء والتي تهدف إلى الاستخدام الأمثل للطاقة بكل حواملها والتي تتضمن التعاون والعمل مع العديد من الجهات والوزارات والمؤسسات المعنية بالموضوع.
