أكد المشاركون بالاجتماع الخاص للمعنيين بالبرنامج الإرشادي للنحل الذي تم مؤخراً بزراعة درعا على ضرورة الكشف الدوري و المستمر على خلايا النحل من قبل المربين والمختصين وإجراء المكافحات المناسبة لطفيل (فارو النحل)واعتماد نظام دوائي مناسب لمكافحة الأمراض والآفات التي تصيب طوائف النحل.
و قدم المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي خلال الاجتماع شرحاً عن واقع تربية النحل بدرعا من حيث عدد الخلايا والإنتاج السنوي ومراكز انتشار خلايا النحل ,موضحاً: إن إجمالي عدد الخلايا وصل إلى 49733 خلية بلغ إنتاجها خلال العام الماضي نحو 254 طناً, علماً أن خلايا النحل تنتشر في معظم المناطق وخاصة على ضفاف وادي اليرموك و جملة تسيل وسحم وغيرها.
وبين الشحادات أن المديرية تنفذ برنامجاً إرشادياً شاملاً للنحل يهدف إلى تحديد أهم المشكلات الفنية والزراعية التي تعترض واقع تربية النحل بدرعا ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتسليط الضوء على هذه المشكلات وطرح الحلول المناسبة لحلها من خلال اتباع التقنيات الحديثة ,لافتا إلى أن البرنامج الإرشادي يتضمن تنفيذ جملة من النشاطات الإرشادية كالبيانات العملية والأيام الحقلية واللقاءات الفلاحية وإصدار النشرات والرسائل الإرشادية إضافة إلى قيام المختصين الزراعيين بجولات ميدانية وحملات مكافحة مجانية لأهم الأمراض والآفات التي تصيب طوائف النحل.
المشاركون في الاجتماع الذي ضم جميع الجهات المعنية بتربية النحل بالمحافظة أشاروا إلى أهمية اعتماد نظام دوائي مناسب لمكافحة أمراض النحل وعدم رش المبيدات في أماكن تربيته وإقامة دورات تخصصية للمربين تتعلق بأصول تربية ورعاية طوائف النحل واعتماد الطرق والأساليب الحديثة في عمليات فرز العسل واستخدام طرق التغذية البروتينية والبدائل السكرية في الأوقات والمواعيد المناسبة، داعين إلى استخدام المبيدات الآمنة بيئياً للنحل ودعم أسعار الخلايا الخشبية النموذجية مع مادة الشمع وتسويق الفائض من العسل عن طريق القطاع التعاوني وتأمين مقنن من مادة السكر بأسعار تشجيعية والتعويض على المربين في حال التعرض لكوارث طبيعية كارتفاع درجات الحرارة والصقيع وإحداث صندوق للتأمين على النحل.