حققت الصين الشعبية نموا هائلا بلغ 33.4% في عدد براءات الاختراع التي حصلت عليها في عام 2011 عنه في عام 2010.
كما احتلت شركتان صينيتان الترتيب الأول والثالث في ترتيب المؤسسات حسب عدد براءات الاختراع التي حصلت عليها حسب ما نقلته جريدة الوطن السورية
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، فقد حققت إيداعات البراءات الدولية وفقا لمعاهدة التعاون بشأن البراءات التي تديرها «الوايبو» رقما قياسيا جديداً في عام 2011، حيث بلغ عدد الطلبات 181900 طلب، بزيادة مقدارها 10.7% عن 2010 عام، محققة بذلك أسرع نمو منذ عام 2005. وأوضح تقرير صدر حديثا عن منظمة «الوايبو» أن الصين واليابان والولايات المتحدة الأميركية ساهمتا بما نسبته 82% من النمو الإجمالي في عدد البراءات، وكانت شركة الاتصالات الصينية «زد تي أي ZTE» الأكثر إيداعا للطلبات وفقا لمعاهدة التعاون في عام 2011. وقال المدير العام للوايبو فرانسس غري: «إن الانتعاشة التي شهدناها في إيداعات البراءات الدولية عام 2010 اكتسبت مزيدا من القوة في عام 2011، وهذا يؤكد أهمية الدور الذي يلعبه نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات في عالم تتزايد فيه أهمية الابتكار في الإستراتيجية الاقتصادية. كما أنه يوضح أن الشركات واصلت السير على طريق الابتكار في عام 2011 لتمنح بعض الطمأنينة في وقت غاب فيه الاستقرار الاقتصادي». وشهدت سنة 2011 أيضاً إيداع الطلب رقم مليونين، الذي قدمته شركة كوالكوم الأميركية العاملة في مجال تكنولوجيا الهواتف المحمولة.
ومن بين أكثر البلدان إيداعا للطلبات: كانت الصين (+33.4%) واليابان (+21%) وكندا (+8.3%) وكوريا الجنوبية (+8%) والولايات المتحدة (+8%).
وشهدت البلدان الأوروبية أداء مختلطا، فعلى حين حققت بعض الدول نموا كسويسرا (+7.3%) وفرنسا (+5.8%) وألمانيا (+5.7%) والسويد (+4.6%)، إلا أن دولا أخرى شهدت تراجعا في عدد البراءات كهولندا (-14%) وفنلندا (-2.7%) وإسبانيا (-2.7%) والمملكة المتحدة (-1%).
أما الاقتصادات الكبرى ذات الدخول المتوسطة في الاتحاد الروسي (+20.8%) والبرازيل (+17.2%) والهند (+11.2%) فقد سجلت نموا بمعدلات لا تقل عن 10%.
كبار المودعين
وتفوقت شركة زد تي أي الصينية بعدد طلباتها المنشورة التي بلغ عددها 2826 على شركة باناسونيك اليابانية 2463 لتحتل قمة ترتيب مودعي الطلبات بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات في 2011.
وجاءت في المرتبة الثالثة شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا 1831، تليها شركة شارب اليابانية 1755 وشركة روبرت بوش الألمانية 1518.
وحقق كل من المودعين الخمسة الكبار نموا بمعدل لا يقل عن 10% في عدد الطلبات المنشورة المودعة بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات. وتضم قائمة أكبر 15 مودعا خمس شركات يابانية، هي باناسونيك وشارب وتويوتا وإن أي سي وميتسوبيشي.
ونُشر لجامعة كاليفورنيا 277 طلبا سنة 2011، لتكون بذلك أكبر مودع بين المؤسسات التعليمية، يليها معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا (179) وجامعة تكساس (127) وجامعة جونز هوبكنز (111) ومعهد كوريا المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (103).
وتضم قائمة أكبر 50 مؤسسة تعليمية مودعة 30 جامعة من الولايات المتحدة، تليها اليابان وجمهورية كوريا، اللتان لكل منهما 7 مؤسسات في هذه القائمة.
مجالات التكنولوجيا
احتفظ مجال الاتصالات الرقمية بمكانته باعتباره مجال التكنولوجيا صاحب الحصة الأكبر من إجمالي الطلبات المودعة بناء على معاهدة التعاون بشأن البراءات في 2011، حيث بلغ عدد الطلبات المنشورة في هذا المجال 11574 طلبا (أو 7.1% من إجمالي الطلبات)، وجاء بعده مجال الآلات الإلكترونية (6.9%) والتكنولوجيا الطبية (6.6%) وتكنولوجيا الحاسوب (6.4%).
وقد حققت معظم مجالات التكنولوجيا نموا في معدل الحصول على براءات في 2011، وكان نمو الآلات الإلكترونية (23.2%) هو الأسرع، لكن ثمة 11 مجالا آخر شهدت نموا بمعدلات لا تقل عن 10%، وهناك 4 مجالات فقط حدث فيها تراجع في الإيداعات، تشمل عمليات الاتصال الأساسية (-5.9%) والكيمياء العضوية الدقيقة (-4.1%) والصناعة الدوائية (-1.9%).
ويسهل نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات عملية السعي للحصول على حماية البراءة في بلدان متعددة، وذلك بتأجيل شرط إيداع طلب منفصل في كل من الأنظمة القضائية المختلفة إلى ما بعد إجراء معالجة مركزية وتقييم أولي لإمكانية الحصول على البراءة.
ويتم تأجيل النظر في إمكانية حصول الاختراع على براءة في المكاتب الوطنية والمصروفات المرتبطة بذلك، في معظم الحالات، لمدة تصل إلى 18 شهرا أو حتى لمدة أطول في بعض المكاتب، مقارنة بإيداعات البراءة المباشرة. ويضم نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات الآن 144 دولة عضوا.