نفذ المكتب المركزي للإحصاء مسح قوة العمل خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول لعام 2011 حيث تم المسح في كافة المحافظات السورية على عينة من 8223 أسرة موزعة على المحافظات حسب حجم السكان في كل محافظة حيث تكون ممثلة على مستوى المحافظة.وأشار المدير العام للمكتب المركزي للإحصاء إحسان عامر إلى أن نسبة الاستجابة كانت 92.4% وتم جمع البيانات في هذا المسح بأسلوبين :
1- المقابلة الشخصية نسبتها 65%
2- الاتصال الهاتفي نسبته 35%
والاستجابة بأسلوب الاتصال الهاتفي كانت نسبتها 99% والشخصية 88.8 %.
وقد صممت استمارة مختصرة لهذا المسح حيث تلبي حساب كافة المؤشرات الأساسية المتعلقة بقوة العمل وكانت النتائج على الشكل التالي:
1- ارتفع حجم قوة العمل من 5530801 عام 2010 إلى 5815523 عام 2011 بزيادة قدرها 284722 فرداّ ونسبة زيادة 5.1%
2- انخفض عدد المشتغلين من 5054458 مشتغل عام 2010 إلى 4949238 مشتغل عام 2011 بمقدار انخفاض 105220 مشتغل
3- تركز الانخفاض في قطاعات الزراعة والصناعة التحويلية والبناء والتشييد وقطاع الفنادق والمطاعم وارتفع في قطاع التعليم والصحة والعمل الاجتماعي والإدارة العامة والدفاع
4- زاد عدد المتعطلين 476343 متعطل عام 2010 إلى 866285 متعطل عام 2011 بمقدار زيادة 389942 متعطل مما أدى إلى ارتفاع معدل البطالة من 8.6 % عام 2010 إلى 14.9 % عام 2011 وبلغت نسبة بطالة الشباب في العمر 15- 24 إلى 35.8% عام 2011 مقابل 20.4% عام 2010
5- على المستوى التعليمي ارتفع معدل البطالة في فئة الأميين من 4.7% عام 2010 إلى 19.2% عام 2011 وفي فئة يقرأ ويكتب من 9.4% عام 2010 إلى 20.4% عام 2011 كما زاد في الفئات الأخرى بشكل طفيف
في حين يشير مدير المسح علي رستم إلى أنه لوحظ تأثر الفئات الهشة في سوق العمل كالشباب الداخلين الجدد في سوق العمل وذوي التعليم المنخفض وكبار السن وهؤلاء يتأثرون أكثر من غيرهم في التغيرات التي تحدث في سوق العمل وهؤلاء معظمهم يعملون في القطاع غير المنظم أو أعمال غير منظمة في القطاع المنظم وهذا ما أظهره المسح بالإضافة لوجود عدد لا بأس به من المشتغلين يعانون من عمالة ناقصة (العمال الموسميون والمؤقتين والمياومين) بالإضافة إلى ذوي الدخول المنخفضة والذين يعملون ساعات أقل من الساعات المعتادة وهؤلاء يتأثرون بالظروف المختلفة ويمكن أن يتحولوا إلى عاطلين عن العمل عند أي أزمة اقتصادية.
كما ان معدل البطالة في المحافظات توزع على الشكل التالي أتت محافظة الحسكة بالمرتبة الأولى 38.8% ودير الزور 23.5% و السويداء 22.4% والرقة 21.9% بينما في المرتبة الأخيرة كانت محافظة حلب بمعدل 7.6% وقبلها ريف دمشق 8.7% اما معدل البطالة حسب الحالة التعليمية فكانت أعلى نسبة معدل البطالة لحاملي الشهادة الثانوية بنسبة 21.4% ومن ثم لفئة يقرأ ويكتب بنسبة 20.4% وكانت أقل نسبة لحاملي الشهادة الابتدائية 9.5% وقبلها حاملي الشهادة الإعدادية 13.6%
وبالنسبة لمعدل البطالة حسب الفئات العمرية فأعلى نسبة للبطالة كانت للفئة العمرية (15-19) بنسبة 39.3% ومن ثم الفئة (20 – 24) بنسبة 33.7% وأقل نسبة كانت للفئة (60 – 64) بنسبة 3.2%
ارتفع متوسط الأجور من 11344 ليرة سورية عام 2010 إلى 13844 عام 2011 وكان في القطاع العام واضح من 13575 إلى 16575 وفي القطاع الخاص 9793 إلى 11096 ليرة.
كما تظهر النتائج ان الارتفاع النسبي في البطالة كان الأعلى في محافظة الرقة 3.2% تليها محافظة الحسكة 2.6% ثم حمص 2.4% ثم طرطوس 1.1٪ بينما أقلها القنيطرة 0.9%.
وفي تصريح للثورة قال مدير المكتب المركزي للاحصاء احسان عامر: أن المكتب يقوم بتنفيذ مسوحه الدورية وفق الخطة الزمنية المعتمدة في المكتب حيث تم تنفيذ مسح عينة البناء والتشييد عام 2011 وحالياً يتم التحضير لمسح حصر المساحات المزروعة بالقمح والشعير والعدس بالتعاون مع وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين وانتهت المحافظات من العمل الميداني في مسح الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يتم بالتعاون مع هيئة الاستثمار السورية ومشروع تحسين البيئة الاستثمارية (UNDP).
وأضاف أنه يتم العمل بالمحافظات التي لايوجد فيها استقرار أمني بطرق احصائية أما عن طريق الهاتف أو عن طريق الجهات الادارية المختصة.