وصل حجم الأضرار التي لحقت بقطاع التربية خلال العام المنصرم 2013 إلى 100 مليار ليرة إضافة لاستشهاد 500 شخص من الكوادر الإدارية والتدريسية والطلاب وخروج 4000 مدرسة من الخدمة ففي محافظة دمشق بلغ عدد المدارس المتضررة ما يزيد على 200 مدرسة أغلبها بمناطق القدم والعسالي والزاهرة والمخيم وركن الدين ومساكن برزة وجوبر وبعض المناطق الأخرى، إذ تصل تكلفة هذه الأعمال التخريبية 290 مليون ليرة سورية علماً أن تربية دمشق استضافت أكثر من 200 ألف طالب من خارج محافظة دمشق وطلاب مراكز الإيواء، وتمت استضافة مدارس وكالة الغوث كدوام ثان في مدارس دمشق.
أما في محافظة ريف دمشق فقد بلغت قيمة الأضرار الناجمة عن العمليات الإرهابية التي أصابت المنشآت التعليمية والممتلكات التابعة لمديرية تربية ريف دمشق ملياراً و197مليون ليرة سورية.
وفي محافظة حماة هناك قسم كبير من المدارس نتيجة للأحداث وعلى مدار العامين تعرضت لأضرار مادية كبيرة، وقد تجاوز عدد المدارس المتضررة 140 مدرسة وتجاوزت قيمتها 55 مليون ليرة سورية، وتم إصلاح وإعادة تأهيل 68 مدرسة بقيمة 35 مليون ليرة سورية
إضافة إلى عدد من المدارس المتضررة التي لا يمكن الوصول إليها في الوقت الحالي لإصلاحها نتيجة الظروف الأمنية الراهنة، وفي محافظة إدلب بلغت قيمة أضرار المدارس 3 مليارات ليرة سورية فقد خرجت من الخدمة حوالي 226 مدرسة كما تم إصلاح وإعادة تأهيل 50 مدرسة إضافة إلى وجود عدد من المدارس المتضررة جزئياً وهناك 60 مدرسة متضررة كلياً، وفي محافظة الحسكة تم العمل على تأهيل157 مدرسة من أصل 193 مدرسة بحاجة إلى صيانة إضافة إلى الشراكة مع المنظمات الدولية حيث عملت منظمة الإغاثة الإسلامية الفرنسية على ترميم 20 مدرسة - بينما قامت منظمة مكافحة الجوع بترميم /8 /مدارس و إحداث 8 مدارس أخرى.
وقد عملت وزارة التربية مع بداية العام الدراسي الحالي على تأمين استمرار العملية التدريسية ونقل الطلاب والمدرسين من المناطق غير المستقرة إلى المناطق الآمنة بهدف تأمين سلامة الكوادر التدريسية والطلاب. إضافة إلى اتباع الدوام النصفي في المدارس، والاستمرار في التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لإيجاد بدائل مناسبة لإيواء الأسر المتضررة، وإخلاء المدارس وإعادتها إلى العمل التعليمي، وجرى اتخاذ إجراءات لتسهيل قبول الطلاب وتسجيلهم في المدارس، إلى جانب المرونة في منح الوثائق وإجراء الامتحانات، كما تم تركيب بلاست فيلم لحماية النوافذ في المناطق المحاذية للمناطق الساخنة وعددها نحو 20 مدرسة.وبيّن الدكتور هزوان الوز وزير التربية أنه سيتم التعامل مع المدارس الخاصة المتضررة بسبب الاعتداءات الإرهابية «أسوة بالمنشآت الخدمية والصناعية وسيتم منحها تعويضات وقروضاً ميسرة» لافتاً إلى أنه تم إلحاق المركز الوطني للمتميزين في جامعة تشرين في اللاذقية من ناحية الإشراف العلمي مع إبقاء تبعيته الإدارية والقانونية لوزارة التربية وحرص الوزارة على توطين التعليم.وقد تم وضع خطط مشتركة بين وزارتي التربية والثقافة لمعالجة الخلل الفكري الذي أحدثته الأزمة الراهنة وإعادة تأهيل المدارس المتضررة من إرهاب المجموعات المسلحة ومراعاة قرب المسكن لدى تعيين المدرسين وتحديد نسبة اختيار المتفوقين بناء على عدد السكان في المنطقة وإقامة دورات للكوادر التربوية تعنى بالبناء الوطني للطالب.
كما قامت وزارة التربية بالتعاون مع محافظة دمشق باعتماد التصاميم الجديدة للأبنية المدرسية وبدأت هذه الخطة بمدرستين في الجزيرة 18 في مشروع دمر، ومدرسة أخرى في قلب مدرسة هدى شعراوي، ومدرسة أخرى منفذة في المزة- الشيخ سعد «مدرسة محمد صلاح الهبج»، إضافة للمدارس النموذجية المعتمدة من الهيئة العامة للأبنية المدرسية.
يذكر أن لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب ناقشت مؤخراً الموازنة الاستثمارية لوزارة التربية لعام 2014 والبالغة 6,821 مليارات ليرة سورية.