قالت وسائل اعلام رسمية يوم الثلاثاء ان السودان ارجأ افتتاح مصنع للسكر تكلف مليار دولار مؤجلا مشروعا استراتيجيا كان يهدف الي مساعدة الحكومة في التغلب على أزمة اقتصادية حادة.
ويحاول السودان خفض وارداته الغذائية التي تذكي التضخم. وتعاني البلاد أزمة اقتصادية بعد ان خسرت ثلاثة أرباع انتاجها النفطي -وهو شريان الحياة لاقتصادها- عندما اصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو تموز.
وزيادة انتاج السكر هدف يحظى بأولوية لان السكر هو أحد أهم السلعة الغذائية لسكان السودان البالغ عددهم 32 مليونا. ومثل غيره من السلع الغذائية زادت اسعار السكر بعد نضوب الايرادات النفطية -وهي المصدر الرئيسي للعملة الصعبة- منذ يوليو. ويستورد السودان معظم حاجاته من السكر.
وكان من المنتظر ان يفتتح الرئيس عمر حسن البشير شركة النيل الابيض للسكر يوم الخميس لكن وكالة السودان للانباء قالت ان الافتتاح تأجل "لاسباب تقنية طارئة". ولم تذكر موعدا جديدا.
واضافت الوكالة ان البشير رفض خطاب استقالة من وزير الصناعة عبد الوهاب عثمان بسبب تأجيل افتتاح المصنع وهو أحد أكبر مشاريع التنمية في السودان في الاعوام القليلة الماضية.
وقال السودان الشهر الماضي ان المصنع سيبدأ بانتاج سنوي أولي قدره 150 ألف طن يرتفع تدريجيا ليصل الي 450 ألف طن في غضون ثلاث سنوات في اطار جهود لتحقيق اكتفاء ذاتي في السكر بحلول 2014 .
وشركة كنانة للسكر -المملوكة للسعودية والكويت والسودان- هي اكبر مساهم في المصنع اضافة الي شركات سودانية واثنين من المستثمرين المصريين