أكد مصدر مطلع في وزارة الكهرباء لـ«الوطن» أن برنامج التقنين الذي تم وضعه مبدئياً حتى نهاية نيسان الحالي هو بين 3 و4.5 ساعات يومياً وينطبق على جميع المحافظات دون تفاوت بين محافظة وأخرى.
وأشار المصدر إلى أن واقع التقنين مرتبط بعاملين أساسيين الأول إمكانية التوليد، وهذا مرتبط في هذه الظروف الحالية بتوافر الوقود من فيول أو غاز في محطات التوليد، علماً أن الموظفين في الجهات المعنية يعملون حالياً على إصلاح البنى التحتية، وهي مستمرة في عملها على مدار الساعة لإعادة العمل في تلك البنى التحتية على ما كانت عليه قبل عمليات التخريب والتدمير الذي قامت به العصابات الإرهابية المسلحة، أي إنه كلما تحسن هذا الواقع كان هناك تحسن في ساعات التقنين إيجاباً.
ولفت المصدر إلى أن العامل الثاني الذي يرتبط بالتقنين يتمثل بأن الطلب على الطاقة بغرض التدفئة كان كبيراً جداً خلال الشتاء الماضي، ومن المعروف أن هذا الطلب ليس موجوداً في أي دولة من العالم فوصلت نسبته إلى نحو 30% من الذروة للتدفئة.
واعتبر المصدر أن هذه النسبة غير اقتصادية وتنعكس سلباً أمام الدعم الحكومي الذي تقدمه لقطاع الكهرباء.
وأكد المصدر أنه خلال فترة الربيع الحالية انخفض الطلب على الطاقة الكهربائية انخفاضاً نسبياً ولكن ليس بشكل كامل، وما زال مرتفعاً بالمقارنة مع الطلب خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما سمح بإعادة إدارة الطلب على الطاقة، وأصبحت هناك إمكانية التحكم بالعنفات فوضع برنامج جديد للتقنين، علماً أن ساعاته انخفضت من 12 ساعة إلى 6 ساعات ثم من 6 إلى 4.5 ساعات وحالياً من 4.5 إلى 3 ساعات.
وبرر المصدر هذا الانخفاض بأن أصبحت هناك طاقة متاحة ولدت إمكانية للتحكم بالفجوة المسائية ولذلك سيكون التقنين في النهار فقط ولكنه لن يكون موجوداً في الليل.