"معد للصناعة" عبارة تثير خلافاً عمره 6 سنوات بين الصناعيين والجمارك..
الخميس 27/10/2011
اشتكى نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها عصام زمريق من أن الحكومتين الحالية والسابقة عجزتا مند 6 سنوات وحتى الآن عن حل قضية تعوق عمل الصناعيين في الجمارك وهي تتعلق بكلمة واردة في التعرفة الجمركية شرحها وزيرا المالية والصناعة عدة مرات لموظفي الجمارك لكنهم ربما لم يستوعبوها، وهذه العبارة هي «معد للصناعة» وترد على المواد الأولية اللازمة للصناعة ويقصد بها ماهية المادة المستوردة، لكن الجمارك تفهمها على أنها صفة المستورد. وأضاف في حديثه لصحيفة الوطن: منذ أن كان وزير الصناعة غسان طيارة على رأس عمله، وموظفو الجمارك لا يعرفون ما معنى «معد للصناعة»، ويسببون إرباكات يومية للصناعي حتى اليوم، رغم أن غرفة الصناعة توسطت لدى وزارة المالية عدة مرات لحل هذه الموضوع، وقد تلقت إدارة الجمارك تعميمات تفيد بأن كلمة صناعة تشمل الصناعي وغير الصناعي لكن هذا الموضوع لم يحل، علماً أنه يثير أيضاً تناقضاً بين القوانين، فحينما ينص بند جزئي على عبارة معد للصناعة ويليه بند جزئي آخر ينص على «غيرها» ثم يصدر تعميم يوضح بأن المعد للصناعة يشمل ما هو معد للصناعة وما هو غير معد للصناعة ويشمل مستوردات التاجر والصناعي معاً، ففي هذه الحالة لا مبرر لوجود البند الجزئي الذي ينص على «غيرها» حيث لم يعد هناك مستحقات تدخل في غيرها كما لو جرى إلغاء هذا البند عملياً، وخاصة أنه يلاحظ وجود مواد صناعية بحد ذاتها مثل حبيبات البلاستيك ليس لها أي استعمال آخر ففي هذه الحالة لا مسوّغ لذكر عبارة «معد للصناعة». وبيّن زمريق أن إدارة الجمارك أوضحت أن بعثة صندوق النقد الدولي أوصت بحذف كلمة «صناعي» أو معد للصناعة من نصوص البنود الجزئية، وأنه يمكن إيجاد بدائل لهذه العبارة مثل غير معد للبيع بالتجزئة أو أن يشترط النص أن ترد البضاعة بوزن معين أو بشكل براميل أو عبوات صناعية، ولا بد من حذف عبارة معد للصناعة من النصوص إذا كان المطلوب عدم التمييز في معدلات الرسم تبعاً لجهة الصفة المستوردة، حيث إن موظف الجمارك يرفع الرسم الجمركي على المواد الأولية الخاصة بالصناعة والبالغة 1% إلى 5% إذا تبين له أن إجازة الاستيراد خاصة بتاجر وعليها عبارة معد للصناعة. وختم: لا حاجة لأن تطلب الجمارك من المستورد سجلاً صناعياً وجدول مخصصات إذا كان المعد للصناعة يشمل ما هو خاص بالصناعة وغير خاص بها ويعني ماهية المادة وليس صفة المستورد.