بدأت في مقر المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" بدمشق فعاليات الدورتين التدريبيتين حول الإنتاج الحيواني وتسويق المنتجات لفريق عمل المشروع وتطوير مهارات الفنيين المتعاونين مع مشروع الأنشطة المولدة للدخل بالتعاون مع وزارة الزراعة والوكالة الاسبانية لمكافحة الجوع.
وأوضح المدير العام للمركز رفيق علي صالح في كلمة خلال الافتتاح أن المشروعين يهدفان إلى تحسين المستوى المعيشي للعلائلات المستهدفة في محافظات دير الزور والرقة والحسكة من خلال تنفيذ أنشطة داعمة للدخل في مجالات الثروة الحيوانية والزراعة الحافظة تتسم بطابع الديمومة عبر اعتمادها من قبل المجتمعات المحلية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن صالح قوله إنه يجري تنفيذ المشروعين من خلال العمل المشترك بين خبراء أكساد والفنيين العاملين في وزارة الزراعة ويركزان على تطوير وتربية الأغنام وإنتاج الحليب وتطوير مصادر العلف وتحسين المخلفات الزراعية واستخدامها في تغذية الحيوان وتنويع المحاصيل المحلية وزيادة معدل إنتاجها وتخفيف تكاليف الإنتاج والتوسع بإسلوب نشر الزراعة الحافظة والدورات الزراعية المناسبة.
وتهدف الدورة الأولى المتعلقة بالإنتاج الحيواني إلى تحسين ظروف معيشة سكان المنطقة التي عانت فترة جفاف خلال السنوات الماضية وتعريف المزارعين ومربي الأغنام في دير الزور والحسكة والرقة على أحدث تقانات الزراعة الحافظة وتربية الحيوان وتحضير العلائق العلفية واستخدام المخلفات الزراعية وتعريفهم بسبل تسويق المنتجات من خلال التدريب الموجه للعاملين ضمن كادر المشروع في المنطقة للارتقاء بمهاراتهم في مجالي ما يسمى بتوجه سوق الفقراء.
كما تهدف إلى نشر الممارسات الناجحة للوكالة الاسبانية لمكافحة الجوع في المناطق المشابهة وتطوير معرفة المشاركين بتحليل سلسلة القيمة التسويقية ورفع كفاءاتهم في مجال تغذية الحيوان وتعريفهم بوسائل تحسين القيمة الغذائية للمواد العلفية وشروط تخزينها بغية تطوير مهاراتهم في تدريب الفئة المستهدفة ومتابعة تنفيذ التجارب.
وتشمل الدورة الثانية تدريب المشاركين على بعض المواضيع الفنية الزراعية بصورة عامة وتدريب الفنيين البيطريين على تقانات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة والتحصينات الوقائية عند المجترات الصغيرة في مواعيدها المحددة بصورة خاصة إضافة إلى تدريبهم في مجال العمل الإرشادي وكيفية إشراك المجتمع المحلي في عملية التنمية بإتباع النهج التشاركي.
وتعقد الدورتان اللتان تستمران لمدة خمسة أيام لصالح مجموعة من المهندسين والفنيين والمرشدين الزراعيين السوريين العاملين في مشروعي الاستجابة التنموية لتخفيف الفقر الريفي وتأثير حالات الجفاف في المنطقة الشمالية الشرقية والأنشطة المولدة لدخل النساء الريفيات في محافظة الرقة.