بعد فشل وزارة الإسكان ومؤسساتها التابعة لها ومعها أيضاً اتحاد الجمعيات السكنية في تحقيق حلم تأمين السكن لمئات آلاف السوريين على مدى الأعوام الطويلة الماضية، طالب الباحث الاقتصادي د. عمار اليوسف في حديث لـ "سيريانديز" بإحداث هيئة مستقلة تابعة لرئاسة الجمهورية للإشراف على العملية السكنية ورفع يد الحكومة عنها وذلك بعد أن فشلت خلال سنوات خلت من تقديم أي حلول لمعالجة أزمة السكن العشوائي، دون أن ننتظر إصدار القوانين والتعليمات التنفيذية التي قد تستمر لـ /5/ سنوات تكون قد انتشرت خلالها مساكن عشوائية، مضيفاً أن هناك 600 ألف مخالفة خلال 7 سنوات خلت.
وأكد اليوسف أنه لم تنشأ إلا ضاحية قدسيا خلال 20-30 سنة ماضية، إضافة لعدة ضواحي في المدن الثانية خلال الفترة، ذاكرة أن نسبة تأمين السكن وفقاً لاحتياجات السوق العقارية أو الإسكانية لا يعادل 3 %، مضيفاً أن مشروع إسكان الشباب بحدود /40/ ألف مكتتب على هذا المشروع منذ /8/ سنوات تم التسجيل عليه، والدولة تتقاضى كل شهر سواء (الوزارة أو المؤسسة) من المكتتبين ملايين الليرات وحتى الآن لم تتمكن الوزارة من إسكان 3 آلاف مواطن من أصل 40 ألف مكتتب، فأين من يريد العمل؟؟!
ولفت الباحث الاقتصادي إلى أنه في ظل حاجة سورية لمليون مسكن إسعافي لمعالجة أزمة السكن نلاحظ أنه تم طرح في الاكتتاب 50 ألف وحدة سكنية فقط بكل محافظات القطر، منهم 15 ألف وحدة سكنية في دمشق التي بحاجة ملايين المساكن لتستوعب السوق الإسكانية الموجودة.