تعهد وزير العمل السعودي بالاقتناص من وظائف الوافدين للقضاء على البطالة في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وفي نفس هذا السياق صرح وزير العمل السعودي عادل فقيه إن وزارته تتطلب إلى 10% فقط من وظائف الوافدين، البالغ عددهم نحو 7 ملايين عامل، للقضاء على البطالة في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
ونقلا عن موقع نقودي فقد افاد فقيه "نجتهد لإحلال السعوديين في وظائف جيدة نقتنصها لهم من سبعة ملايين وظيفة يشغلها وافدون، ما ينفي تركيزها على توطين الوظائف المنخفضة الأجور".
و من جهه اخري أكد فقيه في تصريح نشر موخرا "في المقابل هناك سبعة ملايين وظيفة يشغلها وافدون، أي أن ما نحتاج إليه من هذه الوظائف فقط عشرة في المائة، لإحداث قفزة كبيرة في خفض حجم البطالة في المملكة".
وافاد عقب افتتاحه معرضاً للتوظيف في جدة، أن "كل وظيفة يشغلها عامل وافد مرشحة لإحلال سعودي بدلاً منه.. ولكننا لا نتكلم أو نبحث عن وظائف منخفضة الأجور".
و من جهتها ,تفيد وزارة العمل بأن ثمانية ملايين وافد يعملون في القطاع الخاص في السعودية يحوّلون 98 مليار ريال سعودي "26 مليار دولار" إلى بلدانهم، في حين وصل عدد العاطلين من العمل في السعودية 448 ألف مواطن ومواطنة، لتصل نسبة البطالة إلى 10.5 في المائة.
وتصاعد التذمر والغضب بين الشباب في السعودية بسبب البطالة المتفاقمة في أغني بلد نفطي في العالم، الامر الذي يحوله الى قنبلة سياسية تخوف الحكومة وتدفع بعضهم الى التطرف.
وبدت اشارات التذمر تتحول الى نقد سياسي للحكومة التي تعد بتشغيل العاطلين لامتصاص نقمتهم، فيما تستقدم العمالة الرخيصة من دول اسيوية وعربية.
وكشف استطلاع للرأي أن 84 في المائة من الشبان السعوديين يرون البطالة أهم مشكلة تواجههم، تليها قضيتا المخدرات والإرهاب بنسبة 72 في المائة.
وتثير أرقام ونسب البطالة في السعودية ردود فعل سلبية بين السعوديين الذين يجدون أنفسهم عاطلين عن العمل في أكبر بلد نفطي بالعالم على حساب ملايين الأجانب العاملين في البلاد، وفي ظل شعار السعودة الذي تتبناه الحكومة.
وقال استطلاع لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية أن 87 في المائة من العينة قالوا أن الاستقرار المادي أهم الأولويات، تليه فرص الحصول على عمل 85 في المائة من العينة ثم الزواج وتكوين الأسرة 74 في المائة من العينة.
واحتلت قضية الرشوة والمحسوبية ذيل القائمة بأقل نسبة بحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة "عكاظ" السعودية، إذ يرى الشبان السعوديون أنها مشكلة ليست كبيرة.
وأكد 81 في المائة من أفراد العينة من الشبان السعوديين أنه راض عن نفسه، ووصلت نسبة التشاؤم بين الشبان السعوديين إلى أربعة في المائة من أفراد العينة، و15 في المائة أجابوا "لا أدري".
وأجمعت عينة الشبان المستطلعة آرائهم على أن تكون الزوجة سعودية بنسبة 93 في المائة، في الوقت الذي فضل 68 في المائة من الشبان أن تكون الزوجة غير عاملة، واختار 15 في المائة من أفراد العينة أن تكون الزوجة من أسرة غنية.