ارتفعت الصادرات اليابانية في مارس اذار على أساس سنوي للمرة الاولى في ستة أشهر مدفوعة أساسا بمبيعات قوية للولايات المتحدة لكن ارتفاع واردات الوقود أدى لعجز مجددا في الميزان التجاري بينما مازال المصنعون حذرين بشأن أنشطة الاعمال في الشهور المقبلة.
وأظهر استطلاع اجرته رويترز تراجع ثقة المصنعين في ابريل نيسان بعد ارتفاع قوي في الشهر السابق وهو ما يعكس تجدد المخاوف بشأن أزمة ديون أوروبا والقلق من احتمال صعود الين مجددا.
ونقلا عن موقع رويترز فقد اشار الى تراجع المعنويات الى احتمال أن يظل بنك اليابان المركزي تحت ضغط لاتخاذ مزيد من اجراءات تيسير السياسة النقدية في اجتماعه في 27 ابريل نيسان لدعم التعافي الاقتصادي الهش.
وارتفعت الصادرات 1.2 بالمئة على أساس معدل موسميا في مارس و5.9 بالمئة عن مستواها قبل عام مقارنة مع متوسط توقعات المحللين بقراءة مستقرة وذلك مع نمو الصادرات الى الولايات المتحدة بأسرع ايقاع في نحو عامين بفضل الطلب على السيارات.
وقفزت الواردات 10.5 بالمئة في اثني عشر شهرا حتى مارس وهو ما دفع الميزان التجاري للعجز بعدما سجل فائضا في فبراير شباط. الا أن العجز البالغ 82.6 مليار ين (مليار دولار) جاء أقل كثيرا من توقعات المحللين بأن يبلغ العجز 220 مليار ين. وفي يناير كانون الثاني سجلت اليابان أكبر عجز تجاري على الاطلاق وبلغ 1.476 تريليون ين.
ومن المتوقع أن يستمر العجز في ميزان التجارة الياباني في الشهور المقبلة مع استيراد البلاد مزيدا من النفط والغاز الطبيعي لتعويض توقف امدادات الكهرباء النووية وهو ما قد ينال من مدخراتها الضخمة وقدرتها على تمويل دين عام كبير.
وفي مسح رويترز تانكان الشهري تراجع مؤشر معنويات المصنعين في ابريل نقطة واحدة الى زائد واحد ليتجاوز الصفر بقليل للشهر الثاني على التوالي.
الا أن المسح أظهر أن الشركات غير الصناعية مثل شركات الانشاء والنقل كانت أكثر تفاؤلا وقفز مؤشر معنوياتها الى زائد عشرة وهو مستوى لم يسجل منذ 2007 مدعوما بطلب ناجم عن جهود اعادة الاعمار بعد زلزال مدمر وامواج مد عاتية العام الماضي