أحرزت سوق دمشق للأوراق المالية تقدماً طفيفاً في جملة مؤشرات الأداء بعد توقف التداولات لستة أيام بسبب العطلة الرسمية الطويلة.
ومع استمرار لحالة القلق والترقب حافظت السوق على أدائها المتواضع رغم تحسنه، فقد أنهى المؤشر جلسة أمس مكتسباً أقل من نصف نقطة بواقع 0.44 نقطة عند القيمة 868.98 نقطة.
ترافق ذلك مع تحسن في قيمة التداولات التي تجاوزت 9.1 ملايين ليرة سورية مقارنة بالجلسة السابقة حيث بلغت 8.5 ملايين ليرة، وهذه المستويات أقل من الوسطي اليومي لقيمة التداول خلال 2012. الأمر ذاته ينسحب على كميات الأسهم المتداولة والتي بلغت أمس 60.67 ألف سهم مقارنة بـ49.8 ألف سهم متداول في الجلسة السابقة، وهذه المستويات بدورها أقل من المتوسط اليومي لحجم التداول خلال 2012.
وتمت تداولات أمس وفق صحيفة الوطن على أسهم لسبع شركات فقط من أصل 21 شركة، حققت أسهم لشركتين فقط ارتفاعاً في الأسعار، تصدرهما بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 0.77% مع العلم أن الهامش يسمح بارتفاع لحد 5%، ما يدلل على التحركات الطفيفة للأسهم.
كذلك الأمر بالنسبة للقائمة الحمراء، والتي ضمت أسهماً لشركتين فقط، كان انخفاض السعر الأكبر لسهم العقيلة للتأمين التكافلي وبنسبة 0.89%. على حين حافظت أسهم كل من البنك العربي وبنك بيمو السعودي الفرنسي والأهلية للنقل على أسعار إغلاقها السابقة دون تغيير.
ومن خلال المتابعة اللحظية لجلسة أمس لاحظنا ارتفاعاً واضحاً في مستويات العرض وبشكل خاص على الأسهم الخارجة عن التداول ما يدل على غياب راغبين في الشراء هذه الفترة، إلى جانب تواضع حاد في كميات الأسهم المطلوبة للشراء.
وكمؤشرات استرشادية نأخذ كميات الأسهم المعروضة للبيع عند الإغلاق والتي تجاوزت 28.7 ألف سهم تصدرها بنك الشرق بـ7547 سهماً معروضاً ثم المجموعة المتحدة للنشر 6192 سهماً وبنك عودة سورية بـ4047 سهماً وبنك سورية الدولي الإسلامي بـ2950سهماً والأهلية للنقل 1.404 أسهم ثم الوطنية للتأمين 1024 سهماً والمصرف الدولي للتجارة والتمويل بألف سهم وعند المستوى نفسه بنك الأردن- سورية وبنك سورية والخليج.
أما كميات الأسهم المطلوبة للشراء فلم تلامس 6 آلاف سهم تصدرها بنك الأردن- سورية بـ1860 سهماً تلاه المصرف الدولي للتجارة والتمويل بـ1500 سهم ثم بنك سورية والخليج بـ800 سهم و بنك سورية الدولي الإسلامي بـ542 سهماً.
وهذا يشير إلى أن السوق هي سوق بيع بامتياز وهذا هو مناخ التداولات الحالي.