خلال الربع الأول من العام الجارى 2012 وبالمقارنة بنفسة الفترة من العام الماضى 2011, أكدت شركة "أو إم فى" النمساوية وصول إنتاجها اليومة من النفط فى ليبيا إلى 25 ألف برميل يوميا محققا لزيادة إنتاجية ملحوظة, وذلك وفقا لأحدث التقارير الصادرة عن الشركة الثلاثاء الماضى 23 أبريل 2012. وقد أرجعت الشركة الفضل فى هذا الإنجاز لإستقرار الأوضاع الأمنية داخل الجماهيرية الليبية فى تلك الفترة وحتى الأن.
وفى الوقت الذى كان ينتهى فيه تماما نظام القذافى, كانت تتأهب شركات النفط العالمية للعودة إلى العمل فى الأراضى الليبية مجددا ولكن فى أجواء مختلفة تماما بلا قوانين وقيود صارمة كما كان عليه الوضع إبان فترة حكم القذافى, وهى الفترة التى دفعت الشركات الأجنبية للتردد الدائم بشأن إتخاذ أى قرار إستثمارى لأموالها على الأراضى الليبية لرفع حجم إنتاج النفط الليبى. فمن الجدير بالذكر أن الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى كان يفرض ضرائب تعجيزية على الشركات النفطية العاملة فى ليبيا تصل إلى 93% من إنتاجها كاملا من النفط الليبى.
ومن المعروف أن إنتاج ليبيا من النفط قبل إندلاع الحرب الأهلية كان قد بلغ ما يقارب نحو 1.6 مليون برميل يوميا من النفط الخام, وكانت شركة النفط الليبية تسيطر على ما يبلغ 1.1 مليون برميل منها, وسط توقعات حالية من المراقبين والمحللين الإقتصاديين تؤكد تمكن ليبيا عن قريب من العودة لمستويات ما قبل الحرب من إنتاج النفط فى غضون حوالى 15 شهرا فى المتوسط.
وتشهد ليبيا عمل العديد من الشركات النفطية العالمية على أراضيها, ومن هذه الشركات على سبيل المثال لا الحصر, توتال الفرنسية وماراثون الأمريكية وإينى الإيطالية. بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى مثل كونوكو فيليبس وهيس وأوكسيدنتال.