أعلن وزير الاقتصاد اللبناني نقولا نحاس عن سعي بلاده إلى إقامة منطقة تجارة حرة مع إيران لتفعيل الحركة التجارية بين البلدين وتسهيل عملية انسياب السلع من خلال إلغاء الرسوم الجمركية والرسوم شبه الجمركية وتحرير القيود غير الجمركية.
وأوضح نحاس، خلال اجتماع اللجنة اللبنانية الإيرانية الاقتصادية المشتركة أمس الثلاثاء بحضور وزير الطرق وإنشاء المدن الإيراني علي نيكزاد في بيروت، أن الجانبين اتفقا على رفع مستوى اللجنة المشتركة لتصبح على مستوى لجنة عليا يترأسها رئيس الحكومة عن الجانب اللبناني ونائب رئيس الجمهورية عن الجانب الإيراني.
ولفت نحاس حسبما ذكرت صحف لبنانية إلى أن الاجتماع يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم أحداثا كبيرة تعتبر من أدق وأخطر المراحل في تاريخ المنطقة، مما يستدعي تكثيف التشاور والحوار للتمكن من مواجهة هذه الأحداث بحكمة ودراية بما يحفظ بلدان المنطقة ويحافظ على مصالح شعوبها.
بدوره، أعرب نيكزاد عن أمله أن تؤدي هذه الاجتماعات إلى المزيد من علاقات متطورة بين لبنان وإيران، مضيفاً أن الطرفين يسعيان للارتقاء بالعلاقات "نظرا إلى أن لبنان وإيران بلدان شقيقان ولهم عدو واحد هو إسرائيل.
وأكد استعداد الشركات المتخصصة الإيرانية لمساعدة لبنان والمساهمة في بناء منشآت الكهرباء والمياه التي يحتاج إليها لبنان، مشددا على أهمية تبادل الزيارات لرجال الأعمال اللبنانيين والإيرانيين مما يسهل التجارة وأعمال التنسيق والتعاون بين البلدين.
ودعا إلى تعزيز التعاون المصرفي بما يتناسب مع حاجات البلدين، مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات التبادلية والاقتصادية يسهم في مصلحة البلدين.
وأعلن الوزير الإيراني عن إقامة معرض للمنتجات الإيرانية في بيروت قريباً، وأشار إلى أن حكومة بلاده تعمل على تحفيز رجال الأعمال الإيرانيين وتشجيعهم للمشاركة في هذا المعرض، آملا من الحكومة اللبنانية أن تشجّع رجال الأعمال اللبنانيين لإقامة معارض لهم في إيران.
ويأتي هذا بعد أيام من الإعلان عن بدء سوريا وإيران تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بينهما. والذي بمقتضاه بات بإمكان أغلب البضائع وسلع الدولتين الدخول دون أي ضرائب أو تعريفة جمركية، باستثناء لائحة قليلة من البضائع.