عمقت سوق دمشق للأوراق المالية من خسارتها للجلسة الثانية على التوالي بضغط من عمليات جني الأرباح على الأسهم القيادية والتي تتمتع بسيولة كبيرة في السوق (من حيث سهولة بيع وشراء الأسهم) والتي سجلت أسعارها ارتفاعاً مقبولاً بالنسبة للمستثمرين على الأمد القصير خلال الأسبوع الماضي.
وتحت ضغط البيع انخفضت أسعار معظم الأسهم المتداولة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض قيمة مؤشر السوق بنحو 5.75 نقاط بعدما أنهى جلسة أمس عند مستوى 872.02 نقطة متراجعاً بنسبة 0.66% عن جلسة أمس الأول. وهكذا ترتفع خسارة المؤشر خلال الجلستين الماضيتين إلى 9.8 نقاط شهدتا اتجاهاً قوياً لدى المستثمرين لتسييل أسهمهم وخاصة في جلسة أمس، قابله دخول للسيولة ولكن بأقل من مستويات العرض، ما ساهم في خفض أسعار الأسهم النشطة على نحو مهم، وتحسنت حركة التداول من قيم وكميات أسهم متداولة بشكل واضح أمس متجاوزة الوسطي اليومي لقيمة وحجم التداول في 2012.
ومن جهتها ارتفعت قيمة التداول الإجمالية أمس فوق مستوى 30.8 مليون ليرة سورية، كما ارتفع حجم التداول الإجمالي فوق مستوى 144.6 ألف سهم، تم تداولهم في 153 صفقة.
وتمت تداولات أمس على أسهم لتسع شركات من أصل 21 شركة مدرجة، كان انخفاض الأسعار من نصيب أسهم لست شركات، والانخفاض الأكبر كان بسهم المصرف الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 1.73% عقبه سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بنسبة 1.7%. في المقابل ارتفع سعر سهم وحيد فقط هو سهم نماء الزراعية وعلى نحو متواضع جداً بنسبة 0.03% فقط، على حين حافظت أسعار أسهم بنك بيمو السعودي الفرنسي والأهلية لصناعة الزيوت النباتية على أسعارها السابقة دون تغيير.
هذا الأداء السلبي للسوق من جهة انخفاض أسعار الأسهم لجلستين متتاليتين ترك أثراً سلبياً على القيمة السوقية والتي تسمى الرسملة السوقية لبورصة دمشق والتي خسرت قرابة 933 مليون ليرة سورية خلال الجلستين الماضيتين فقط.
وعند إغلاق جلسة أمس بلغت القيمة السوقية لبورصة دمشق 82.93 مليار ليرة سورية على حين بلغت في نهاية الأسبوع الماضي 83.866 مليار ليرة، وتمثل القيمة السوقية لبورصة مجموع القيم السوقية للشركات الـ21 المدرجة فيها، وتحسب القيمة السوقية لكل شركة بضرب عدد أسهمها في سعر إغلاق السهم كل جلسة. وهي تشير إلى السعر السوقي للشركة.