قال عضو المكتب التنفيذي لشؤون الموازنة والإحصاء: إن محافظ دمشق شكل لجنة برئاستة وعضوية مديرين في محافظة دمشق وخارجها من أجل إدارة مشروع معالجة السكن العشوائي في قاسيون الذي سيتم تنفيذه على مراحل وتقديم الدراسة التنفيذية لهذه المنطقة.
ونقلت صحيفة الوطن عن فيصل سرور قوله إن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى 93 مليون دولار وسيتم تنفيذه على خمس مراحل خلال عشر سنوات، وينقسم المشروع إلى ثلاثة محاور: محور ثقافي سياحي ومحور تجاري وآخر بيئي، وأهم المعالجات التي سيقوم بها المشروع هي معالجة المنطقة بين الفالقين السفلي والعلوي في سفح قاسيون وذلك لخطورتها. مؤكداً أن مساحة المنطقة التي سيتم العمل عليها في المرحلة الأولى تمتد لأربعة كيلومترات.
وأوضح سرور أن المحور التجاري يبدأ من سوق الجمعة وينتهي عند مقبرة الشيخ خالد. في حين يبدأ المحور السياحي من ضريح الشيخ محي الدين وينتهي عند مقبرة الأيوبي، ويمتد المحور البيئي من مقبرة الشيخ خالد وحتى خط الانهدام. حيث سيتم في هذا المحور إزالة البيوت وتحويل المنطقة إلى ساحات وحدائق مكشوفة وطرقات مع منع البناء في هذه المنطقة، وذلك لاعتبارها جيولوجياً منطقة خطرة.
وأكد سرور أنه سيكون هناك 80% من معالجات المرحلة الأولى ستكون للسكن، الذي سيخصص في منطقة التوسع التي تلي تربة الشيخ خالد، أما النسبة المتبقية لتجميل وتأهيل هذه المحاور ومعالجة الفراغات وتقديم خدمات من شبكات هاتف وإنارة وصرف صحي وطرقات، إضافة إلى صيانة الأدراج فيها، مؤكداً أيضاً أنه لن يتم الهدم إلا في البيوت التي يشكل وجودها خطراً على أصحابها وعلى القاطنين.
وأوضح سرور أن عدد العائلات التي تسكن منطقة سفح قاسيون يصل إلى عشرة آلاف وأربعمئة عائلة، وعدد العائلات التي تعيش على خط الخطر يصل إلى أربعة آلاف وستين عائلة، وهو عدد العائلات التي سيتم تخديمها في البداية، مبيناً أنه سيتم في بناء وحدات سكنية في نفس المنطقة من أجل إسكان القاطنين الذين ستذهب بيوتهم لافتا إلى أنه لن تتم أي عمليات ترحيل لأي عائلة قبل أن تجهز الوحدات السكنية.
وقال عضو المكتب التنفيذي: إن محافظة دمشق كانت قد اتخذت قراراً في 17/8/2011 بجعل هذه المنطقة منطقة تأهيل وتجميل لأنها منطقة مستملكة لمصلحة محافظة دمشق منذ عام 1975. وأنه يأتي اختيار منطقة قاسيون للبدء بها لأنها تشكل المكون الثالث لدمشق من ثلاثة مكونات رئيسية منها الغوطة وبردى، لافتا إلى أن عدد مناطق العشوائيات في دمشق يصل إلى عشرين منطقة.