قال مدير التسويق والمعلوماتية في المصرف العقاري مجد سلوم لـ«الوطن» رداً على شكاوى الازدحام الشديد خلال اليومين الماضيين على صرافات atm التابعة للمصرفين العقاري والتجاري بالقول: أتابع 150 صرافاً بشكل يومي ومن الممكن أن يخرج جزء منها عن الخدمة بسبب البنية التحتية وخطوط الاتصال وأعطال الدارات الهاتفية، ولكن حينما يحصل هذا فتتم مباشرة إرسال الفريق الفني للإصلاح، وهناك مناوبون يراقبون منظومة الصرافات الآلية.
وأضاف: إن حجم الرواتب التي تم صرفها لا توحي بوجود أزمة، حيث إنها وصلت إلى مليارين ونصف مليار ليرة وإذا فرضنا أن معدل راتب الفرد هو 15 ألفاً موزعة على 150 صرافاً، وتستغرق عملية السحب الواحدة 3 دقائق فيتضح أن كم العمليات التي تم إنجازها كبير، لذا فإن القول إن 90% من الصرافات متوقفة هو أمر مبالغ فيه، لكن أغلبيتها متوقف في الريف وخاصة بمناطق مثل دوما وحرستا والسبينة وصحنايا وهذا يعوضه وجود 12 صرافاً في الإدارة العامة لتخديم الريف.
كما قال سلوم: إن المصرف عالج أحد المواضيع المهمة المتعلقة بالانقطاع الكهربائي عن الصرافات الآلية عن طريق وضع مدخرات لتغذية التيار الكهربائي في 10 صرافات حالياً في فترة التقنين لمدة 4 ساعات وهذه التجربة يتوقع تعميمها على جميع الصرافات بالمحافظات في حال نجحت رغم تكاليفها الكبيرة على المصرف.
من جهته مدير عام المصرف التجاري السوري أحمد دياب أكد لـ«الوطن» أن عدم استقرار بعض المناطق إضافة لانقطاع التيار الكهربائي ساهم بخروج الصرافات من الخدمة، كما أن وجود بعض الصرافات في المناطق الساخنة يسبب صعوبة في تغذيتها كصرافات مدينة حمص وبعض صرافات حماة وإدلب، وقال: يوجد للتجاري أكثر من 300 صراف، ووردتني تقارير عن وجود 287 صرافاً بالخدمة، مؤكداً أن انقطاع الكهرباء والاتصال هما السبب الرئيسي لخروج الصرافات من الخدمة، أما مسألة التغذية فالمصرف يتابعها لحظة بلحظة، وبأيام العطل يوجد مناوبون على مستوى الفروع والمديريات مختصون بعملية التغذية، كما أن الصرافات كلها مراقبة مركزياً حيث تتم معرفة الصراف الخارج عن الخدمة فوراً.
وأفادنا مصدر آخر في المصرف التجاري بأنه دائماً يوجد في أول أيام الشهر تهافت على الصرافات الآلية يسبب ضغطاً على الشبكة يسبب انقطاعها، والسبب هنا لا علاقة للمصرف التجاري به، وفي حال حصل هذا الأمر فإنه يتم التواصل مباشرة مع مؤسسة الاتصالات لتلافي الخلل، مبيناً أن الإشكالية أن أغلب الناس يريدون الحصول على رواتبهم بالتزامن مع الدوام الرسمي حصراً ولو أنهم وزعوا أوقات توافدهم على الصرافات على مدار ساعات النهار لما حصلت هذه الإشكاليات، كما أن الأغلبية يقبضون من الصرافات الموجودة داخل المصارف لكونهم يثقون بها أكثر، علماً أنه لا فرق بينها وبين الصرافات التي خارج المصارف أبداً وهذا يسبب ازدحاماً على الصرافات. وشدد المصدر على ضرورة توزيع أوقات استخدام الصرافات وأماكنها.
ويشتكي العاملون في المصارف من أن انقطاع الإنترنت لمدة ثوان يتسبب بخروج الصرافات عن الخدمة، ويفترض بناء عليه أن يتصل موظف إداري ومسؤول ومفوض من البنك لدى الشركة المشغلة لشبكة الصراف الآلي الخاصة بالبنك بالشركة المزودة للخدمة والمشغلة للصراف ليعيد عمل الصراف مرة ثانية، لكن المشكلة تزداد سوءاً بأيام العطل فإذا توقف الصراف حينها فإنه لا يعاود عمله إلى أن يداوم الموظف المختص ويعيد تشغيله عن طريق مزود الخدمة.