
رأى عضو مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس مجلس الاعمال السوري الأرميني ليون زكي في تصريح لموقع الاقتصادي أن الحكومة السابقة وقعت في مطب إزالة العديد من حوافز تطوير النشاط الاقتصادي، وخصوصاً الصناعي منه، وفشلت سياستها الزراعية والاجتماعية بحيث لم تولي الجانب الاجتماعي ما يكفي من الاهتمام، الأمر الذي همّش فئات اجتماعية انزلقت إلى خط الفقر وساعد على تلاشي الطبقة الوسطى شيئاً فشيئاً.
مبيناً أنها حاولت في السنتين الأخيرتين تدارك ما يمكن تداركه، لكن فاتها قطار تصحيح الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، على الرغم من حزمة القرارات والتشريعات التي صدرت استجابة لهذا التطوير الذي ظل حبراً على ورق، بدليل انخفاض معدل النمو الاقتصادي في العام الماضي إلى نحو 5.3 بالمئة.
وقال زكي في لقاء خاص لموقع الاقتصادي" إن الخطأ القاتل الذي ارتكتبته الحكومة السابقة هو اصدار بيانات رقمية غير دقيقة للخطة الخمسية الفائتة، فعبرت خلالها عن آمال الحكومة وليس عن واقع الحال، فجاءت مضللة لمعدل النمو وحصة الفرد من الناتج المحلي ونسبة الفقر وغيرها من الإحصاءات غير الدقيقة، ولم تحقق التطور الاقتصادي وفق ما هو مرسوم، فخاب ظن المواطنين ببرامج وسياسات الحكومة، ناهيك عن انتشار الفساد في صفوف صغار الموظفين بعدما استأثر كبارهم بالوجبات الدسمة".
وحول رفع الدعم عن مادة المازوت أوضح أن "رفع حوامل الطاقة وخصوصاً مادة المازوت شكل ضربة قوية لآمال المواطنين والفعاليات الاقتصادية الراغبة بتطوير نشاطها، ما أدى الى تداعيات سلبية خطيرة على الوضع الاجتماعي والاقتصادي، بالرغم من برامج المعونة التي ذهب جزء كبير من مواردها لغير المستحقين لها".