صرح محمد الحوت رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الاوسط اللبنانية ان الأرباح التشغيلية للشركة تراجعت 55.5 بالمئة في عام 2011 لتصل إلى 40 مليون دولار نتيجة زيادة أسعار النفط وارتفاع كلفة الموظفين وانخفاض الإيرادات.
وأضاف الحوت أن ارتفاع أسعار النفط وزيادة كلفة الموظفين من طيارين ومضيفين وموظفي أرض وانخفاض المردود نتيجة انخفاض أسعار بطاقات السفر كل هذه العوامل أدت إلى انخفاض الأرباح التشغيلية من 90 مليون دولار في عام 2010 إلى 40 مليون دولار في عام 2011.
ويعتبر المراقبون أن الاضطرابات المستمرة في سوريا أثرت كثيرا على حركة السياحة والنقل في لبنان، وخاصة أن ثمة عدد كبير من السياح العرب يعبرون إلى لبنان من خلال سوريا.
ولم يذكر الحوت مزيدا من التفاصيل عن نتائج الشركة في 2011 وقال إن الشركة ستعقد مؤتمرا صحفيا قريبا لاعلان النتائج الكاملة.
وتدير شركة طيران الشرق الاوسط أسطولا مؤلفا من 16 طائرة مملوكة. واشترى البنك المركزي 99 بالمئة من طيران الشرق الاوسط في عام 1996 لإنقاذها من الإفلاس بعد خسائر بمئات الملايين من الدولارات إبان الحرب الأهلية التي شهدها لبنان بين عامي 1975 و1990.
وخفض الحوت الذي عين في عام 1997 لإعادة هيكلة الشركة عدد الموظفين بنسبة 40 بالمئة وقام بتحديث أسطول الطائرات مما أوقف سلسلة خسائر استمرت 26 عاما وتحولت الشركة إلى الربحية في عام 2002.
وقال الحوت في اتصال معه من القاهرة "من المؤكد ان العالم كله متأثر بارتفاع أسعار النفط" وأوضح أن عام 2012 يتوقف كثيرا على عوامل عدة منها استمرار موجة ارتفاع أسعار النفط وكلفة الموظفين.
لكنه قال إن الشركة سجلت في أول أربعة شهور من 2012 نموا بنسبة 20 بالمئة في أعداد الركاب واستطاعت بفضل هذا النمو أن تعوض إلى حد ما التكلفة الإضافية.
أكد "نحن نتوقع أن تبقى النتائج هذه السنة إيجابية وتبقى الشركة تربح في ضوء الإستقرار السياسي والأمني في لبنان وتابع "إذا استمرت الأوضاع الأمنية والسياسية مستقرة نتوقع أن نستطيع تخطى زيادة التكاليف ونحافظ على مستوى جيد".
ولفت في المقابلة إلى أنه خلال أول أربعة شهور من السنة سجلت الشركة زيادة ملحوظة في اعداد السياح الخليجيين القادمين إلى لبنان. لكنه لم يعط أي أرقام للسياح وقال "مع أن عدد الركاب زاد كثيرا فإن هناك انخفاضا مستمرا في أسعار تذاكر السفر الأمر الذي أثر على الإيرادات".
ويعتزم البنك المركزي منذ وقت طويل بيع طيران الشرق الاوسط ولكن الخلافات السياسية عرقلت لسنوات جهود الحكومة للخصخصة وخفض الإنفاق للحد من الدين العام البالغ نحو 60 مليار دولار.
وتعاني شركات الطيران في شتى أنحاء العالم من تأثير الأزمة المالية العالمية مما جعل مسألة بيع حصة في طيران الشرق الاوسط أمرا صعبا لكن الشركة استغلت فترة بطء في الطلب على شراء الطائرات في تملك اسطول جديد بأسعار أقل. وبات أسطولها يضم 16 طائرة ومن المرجح ان يزيد حجمه إلى 17 طائرة هذا العام.