
بحث وزير الكهرباء عماد خميس مع مديري المؤسسات التابعة للوزارة ومدير المؤسسة العربية للإعلان وممثلي عدد من وسائل الإعلام والشركات الإعلانية والوزارات المعنية التحضيرات التي تعدها الوزارة لإطلاق البرنامج الوطني المستمر لترشيد الطاقة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن الوزير خميس قوله إن البرنامج يهدف لنشر ثقافة الترشيد وتبيان حقيقة تكاليف الطاقة والاستفادة من الوفر الناجم في مشاريع استثمارية أخرى تعود بالنفع على المواطنين لافتا إلى وجود فرص للترشيد تصل إلى نحو40 بالمئة من حجم الاستهلاك.
بدوره أشار مدير المؤسسة العربية للإعلان ماجد حليمة إلى ضرورة العمل لخلق سلوك عند الملتقي يسهم في خفض الاستهلاك وبيان الصالح العام والخاص جراء تخفيض الاستهلاك موضحا أهمية أن تكون سياسة الترشيد مستمرة ولا ترتبط بوقت محدد.
وقدم رئيس الفريق الإعلامي للبرنامج سنجار طعمة عرضاً عن ملامح البرنامج، مبيناً أنه يهدف إلى تحسين طرق استهلاك الطاقة وتحسين إدارة الطلب عليها ونشر ثقافة الوعي بأهمية تخفيض استهلاكها إضافة إلى تخفيض الانبعاثات الغازية بالاعتماد على الإعلانات الطرقية والإذاعية والأفلام التلفزيونية والمنشورات والكتيبات والرسائل النصية.
الكهرباء: الطاقة الاحفورية تتجه نحو النضوب ونحتاج لمصادر بديلة
ناقش الاجتماع الذي عقد في وزارة الاقتصاد والتجارة مسألة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتحدث غسان العيد معاون وزير الاقتصاد والتجارة عن الرؤية المستقبلية في مجال ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ورفع كفاءة الطاقة في الوزارة من خلال موضوعات عدة منها تعميم ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية على العاملين بما يتوافق مع الرؤية الكلية للموضوع المفترض صياغته من قبل وزارة الكهرباء أو مركز بحوث الطاقة وكذلك تحليل أسباب عدم تقيد البعض بالترشيد وإيجاد الحلول المناسبة لهذا الأمر إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة من الإدارة المركزية للوزارة وبعض الجهات التابعة لها من المعنيين عن ترشيد استهلاك الطاقة مهمتها القيام بجولات على المواقع التابعة للوزارة .
وأشار العيد إلى أنه سيتم الوقوف على حسن تنفيذ إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة وتحفيز العاملين من خلال توزيع نصف قيمة الوفر في الطاقة على المشاركين فعليا في ترشيد استهلاك الطاقة وفق خطة وزارة الكهرباء في القطاع العام الى جانب استخدام الطاقة الشمسية لتسخين المياه ودراسة إمكانية استخدامها في التدفئة المركزية في المواقع و الأبنية الحكومية ووضع جدول زمني لتنفيذ العزل الحراري لواجهات الأبنية العائدة للوزارة لتخفيض ضياع الطاقة بما يساهم في ترشيد الاستهلاك ويحقق مشهدا جماليا .
وقال العيد إنه يشجع استقبال مقترحات ترشيد الطاقة على موقع الوزارة الإلكتروني لتتم مشاركة جميع الجهات التابعة للوزارة في الأفكار والاستفادة من جميع الآراء .
من جانبه أشار معاون وزير الكهرباء عبد الحليم قاسم إلى جهود وزارة الاقتصاد والتجارة واهتمامها بموضوع الطاقة والحفاظ عليها مبينا أن الطاقة الاحفورية تتجه نحو النضوب ولابد من البحث عن مصادر بديلة وتحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها .
ولفت قاسم بهذا الخصوص إلى أن دول أوروبا ستتبنى استراتيجيات للاعتماد على الطاقات المتجددة ليصل استهلاكها لنسبة20 بالمئة عام 2020 و30 بالمئة عام 2030 و50 بالمئة عام 2050 مبينا أن استهلاك سورية يصل إلى 25 مليون طن مكافئ نفط فيما تنتج السدود 7 بالمئة ونسبة نمو الطلب 5 بالمئة .
وقال قاسم انه نتيجة نمو الطلب على الطاقة خلال السنوات القادمة سيكون هناك عجز في الطاقة من مصادر تقليدية ولذلك لابد من البحث عن مصادر للطاقة وترشيد استهلاكها حاليا حيث تم بناء على ذلك إصدار قانون الحفاظ على الطاقة 3 لعام 2009 والقانون 18 لعام 2008 وكود العزل الحراري لعام 2007 وبلاغ رئاسة مجلس الوزراء رقم 19.