أقامت غرفة صناعة حلب ورشة عمل حول (دراسة آفاق التعاون بين الجامعة والقطاع النسيجي)، وذلك ضمن الإطار التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين غرفة صناعة حلب وجامعة حلب، والتي تهدف إلى تفعيل عملية التعاون والمشاركة بين الجانبين ودعم التواصل بين أعضاء الهيئة التعليمية والطلبة وأرباب العمل وأصحاب الفعاليات الصناعية من حيث تبادل المعارف والخبرات وتعميم الاستفادة لكلا الطرفين.
وقال عضو مجلس إدارة الغرفة ماهر ملاح أن تفعيل مذكرة التفاهم التي وقعت بين الطرفين كانت بدايتها من القطاع النسيجي نظراً لأهميته وضخامة حجمه، موضحاً أنه تم تأسيس لجنة (الإشراف والمتابعة) التي بدأت بعقد الاجتماعات الدورية لتشكيل قاعدة بيانات تسهل تبادل المعلومات بين السادة الصناعييين والأكاديمين ،بالإضافة إلى وجود قاعدة بيانات متخصصة في مشاريع الطلبة وتخصصاتهم.
ولفت ملاح إلى إمكانية تبني الاختراعات والأفكار الجديدة التي يطرحونها. مبيناً أن صناعة النسيج تتطلب العلم والخبرة معاً.
من جهته نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور عمار كعدان أكد على ضرورة هذه الورشة في تفعيل الربط بين الجامعة بكل مكوناتها من كليات ومعاهد ومراكز علمية بحثية وتدريبية مع القطاع الصناعي بما يخدم عملية التنمية المستدامة بمحافظة حلب وردم الهوة بين الطرفين، بالإضافة إلى عرض الإمكانيات المتوفرة في الجامعة لتخديم الصناعات النسيجية من الموارد البشرية في كافة مجالاتها، و الاطلاع على مشكلات الغزل والنسيج والألبسة والصباغة للمساهمة في تذليل الصعوبات العلمية التي تعاني منها تلك الصناعات.
بدوره رئيس قسم ميكانيك الغزل و النسيج الدكتور باسل بزبوز استعرض أهداف القسم في تخريج مهندسين قادرين على النهوض بصناعة الغزل والنسيج وتطوير الآلات المستخدمة في هذه الصناعة واستثمارها بالشكل الأمثل بما يتلاءم مع ظروف التشغيل المحلية، بالإضافة إلى تطوير وتحسين جودة المنتجات من غزول ونسيج، كما استعرض محاور الخطة التدريبية وعدد الطلاب المسجلين والخريجين في القسم.
وتركزت النقاشات بين الصناعيين و الأكاديميين في جامعة حلب على كيفية تفعيل ربط المؤسسات التعليمية بالقطاع الصناعي وإيجاد سبل كفيلة بإحداث نهضة صناعية تنافسية.