انتعشت الأسهم الأوروبية من أدنى مستوياتها لعام 2012 اليوم مدعومة ببيانات أقوى من المتوقع للاقتصاد الألماني لكن بواعث القلق إزاء مستقبل منطقة اليورو واحتمال خروج اليونان من العملة الموحدة أبقت على حالة توخي الحذر في أوساط المستثمرين.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.5 بالمئة إلى 1009.12 نقطة بعد أن تراجع إلى 998.62 نقطة في الجلسة السابقة عندما لامس مستويات لم يشهدها منذ ديسمبر كانون الأول 2011.
وارتفع مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت 0.7 بالمئة بعد أن أظهرت بيانات معدلة في ضوء العوامل الموسمية نمو الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا 0.5 بالمئة في الربع الأول من العام أي خمسة أمثال المعدل المتوقع.
وقال كبير محللي الأسهم في بنك بادر جرهارد شوارتس أن صافي الصادرات ساهم في النمو في الربع الأول، ولا ريب أنه السبب في أن فتح السوق يبدو قويا اليوم، لكن من الصعب معرفة مصدر ارتياح (الأسواق) على أساس أكثر استدامة.
وتظل اليونان مبعث قلق رئيسي وهو أن وزراء مالية دول منطقة اليورو يوم الاثنين تحدثوا عن انسحاب اليونان من العملة الموحدة باعتباره بلا قيمة وبدون أساس، وألمحوا إلى أنهم قد يكونون مستعدين لتخفيف بعض أهداف برنامج الإنقاذ.
لكن أي خطوة من هذا القبيل ستعتمد على قيام اليونان بتشكيل حكومة تلتزم بالخطة وهو ما يبدو مستبعدا في المدى القريب على الأقل.
وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني مرتفعا 0.2 بالمئة في حين تقدم مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.7 بالمئة.