تخطت ايرادات السياحة العالمية لأول مرة حاجز التريليون دولار، خلال العام الماضي بواقع 1,2 تريليون دولار، مقابل 928 مليون دولار عام 2010، بنمو 3,8%، بحسب البيانات الاقتصادية لمنظمة السياحة العالمية.
وبينت المنظمة أن عدد السياح حول العالم ارتفع بنسبة 4,6% العام الماضي الى 982 مليون سائح، مقارنة بعام 2010، في إشارة لتعافي السياحة من الخسائر التي تكبدتها من الأزمات عام 2009.
واعتبرت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط، تعد المنطقة الوحيدة التي لم تحقق نموا في الايرادات العام الماضي، بل حققت تراجعا نسبته 14%.
فيما حققت الأمريكيتان أعلى نمو بالايرادات بواقع 5,7%، ثم القارة الأوروبية بنمو 5,2%، ثم آسيا والباسيفيك بنمو 4,3%، وأخيرا أفريقيا بنسبة 2,2%.
واستحوذت القارة الأوروبية على الحصة السوقية الأعلى لايرادات السياحة بواقع 45%، ما يعادل 463 مليار دولار، تلاها آسيا والباسيفيك بواقع 28%، بما يعادل 289 مليار دولار، ثم الأميركيتان بنسبة 19%، ما يعادل 199 مليار دولار، فالشرق الأوسط بنسبة 4%، بما يعادل 46 مليار دولار، ثم افريقيا بنسبة 3%، بما يعادل 33 مليار دولار. وقال طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية إن تلك النتائج تعد مشجعة، حيث شهد القطاع خلال العامين الماضيين، طلبا جيدا للسفر والسياحة رغم عدم استقرار الوضع الاقتصادي.
وأضاف “نثق أن الحكومات حول العالم ستأخذ تلك النتائج بعين الاعتبار، وتقوم باجراءات لدعم القطاع كالتخفيف من الضرائب وتسهيل اصدار التأشيرات السياحية والحركة السياحية، لأن السياحة أثبتت أنها تحفز النمو الاقتصادي وتوفر فرص عمل”. وحول الأداء السياحي بداية العام الحالي، ارتفع عدد السياح حول العالم في شهري يناير وفبراير الماضيين، بنسبة 5,7% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها دول في العالم، حيث تجاوز عدد السياح 131 مليون سائح خلال يناير وفبراير، مقارنة مع 124 مليون في نفس الفترة من العام الماضي. وتوقعت المنظمة أن يبلغ عدد السياح حول العالم مليار سائح العام الحالي، مقارنة مع 980 مليون سائح العام الماضي، بنمو يتراوح بين 3و4%. وتوقع 400 من الخبراء والأعضاء في المنظمة حول العالم أن يكون الأداء السياحي في العام الحالي إيجابيا، وأن يحقق نمواً، لكنه بمعدل يقل عن العام الماضي.
المصدر: وكالات