قال المدير العام لهئية تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر أن برنامج دعم الهيئة يتألف من ثلاثة مستويات الأول هو الترويج والتسويق من خلال المعارض للمنتجات المعدة للتصدير ويشمل نقطة تجارة سورية الدولية والتسويق الالكتروني، إضافةً لبعض النشاطات الأخرى كإصدار كتيبات التعريف ببعض المنتجات ومزاياها فيما يشمل المستوى الثاني التدريب والتأهيل الفني عبر إقامة الدورات التدريبية واستخدام الخبراء والتسهيلات في الحصول على شهادات الجودة المطلوبة للصادرات والمصدرين.
أما المستوى الثالث فيشمل حسب اسمندر تخفيض التكلفة وهو محصور ببعض السلع و مستمر حتى يتم التعامل معه بالنسبة للمصدرين الطالبين للدعم لزيادة قدرتهم التنافسية وتحسين وضعهم في الأسواق المستهدفة ويتجلى الدعم للمصدرين أيضا في دعم المنتج من خلال تقليل التكاليف عليه ما يشجعه أن يتعامل بشكل أكثر جرأة مع الأسواق المستهدفة مشيرا إلى ان الهيئة تلعب دورا إيجابيا في تنمية الصادرات.
وبين اسمندر أن الصادرات استمرت بمنحاها الطبيعي خلال العام الفائت ولم يطرأ أي تغيير سلبي عليها بل كانت هناك زيادات حقيقية فمثلا بلغت نسبة زيادة الصادرات إلى العراق ما بين 35- 40بالمئة وكانت نسبة الزيادة مع الأردن 15% ومع لبنان ما بين 5 – 6%، مشيراً إلى أن نسب نموها مع مختلف دول العالم بشكل عام وصلت إلى 10% وأن للهيئة دورا محوريا في إدارة ملف الصادرات من خلال الترويج لها.
وأوضح أن الهيئة تعتمد في قاعدة بياناتها على أكثر من مصدر مثل إحصاءات مركز التجارة العالمي وقواعد المنظمات العالمية (الأونكتاد) والبنك الدولي، إضافةً لقاعدة بيانات الهيئة التي تصدر عن المصدرين الطالبين للدعم لمعرفة فيما إذا كان هذا الإنتاج في حالة تراجع أم لا.
وفيما يتعلق بمدى تأثير العقوبات الأوروبية على الصادرات بين اسمندر أنه لا توجد لدى الهيئة بيانات واضحة عن تأثيرها لكن القسم الأكبر من الأسواق ما زال مستقرا معتبرا أن التأثر الأكبر كان يتعلق بالسوق الأوروبية من جهة منتجات النفط وإلى حد ما بالسوق التركية أما باقي الأسواق فوضعها مازال طبيعيا.
وفيما يخص مادة زيت الزيتون ومدى نجاح الهيئة بترويجها وفتح أسواق جديدة لها بين اسمندر أن الهيئة لا تعمل لوحدها في هذا الاتجاه فالحكومة قامت بخطوات كبيرة كإحداث المجلس السوري للزيتون وزيت الزيتون الذي شمل أهم المنتجين في هذا القطاع .
كما أن الهيئة و ضمن برنامج الدعم السلعي في المستوى الثالث قامت بدعم مصدري زيت الزيتون المعبأ ليتمكنوا من تصدير هذه المادة وأهم الأسواق المستوردة لها هي إيطاليا لكن تصدير هذه المادة يكون غالبا على شكل (دوكما) وتحاول الهيئة بالتعاون مع المجلس زيادة الصادرات من هذه المادة إلى معظم الدول التي يتم التنسيق معها إلى جانب الاتفاقات التجارية مع إيران وبعض الدول الآسيوية ودول الاتحاد السوفييتي سابقا والآسيوية وأميركا اللاتينية وبالاعتماد على قواعد البيانات العالمية سيتم تحديد الدول المستوردة لزيت الزيتون حيث أن هناك ترحيبا بتشجيع الصادرات إلى أي دولة تعمل باستيراد المنتجات السورية.
وأشار اسمندر إلى أن سورية مصنفة كدولة منتجةً لهذه المادة وأن الزيت السوري متميز عالمياً وتتم بالتعاون مع المجلس محاولة الارتقاء بالمادة إذ ان وهناك معرفة لدى معظم المنتجين في الأسواق المصنعة وحاجاتها لزيت الزيتون وأن الهيئة تقدم دعما إلى من يصدره لافتا إلى أن المنتجات الزراعية وحتى لو لم تكن مصنعة تحتاج بعض الوقت إلى أن تأخذ طريقها إلى الأسواق وخصوصاً الجديدة منها.
وحول الرؤى والأفكار الجديدة الكفيلة بتفعيل الصادرات بين اسمندر أن الهيئة بصدد إقامة نافذة واحدة لعمليات التصدير حيث أن هذا الأمر سيحد كثيرا من الروتين في عملية التصدير إضافة إلى أن الهيئة تعمل على تحسين قواعد البيانات والمعلومات والمعطيات عن مختلف الأسواق العالمية وطرحها للمصدرين السوريين وإجراء بعض الدراسات عن بعض الدول التي لم يتم التعامل معها إلى جانب استطلاع آراء المصدرين لتطوير برامج الترويج المتعلقة بالمنتجات السورية.
وفيما إذا كانت هناك عقبات تعترض سير عمل الهيئة اعتبر اسمندر أنه من حيث المبدأ لا توجد في الغالب مثل هذه العقبات فالأمور تسير بشكل عام في الاتجاه المقبول منوها أن ملف الصادرات هو ملف ضخم والقضايا المرتبطة به تحتاج وقتا حتى تؤتي ثمارها.