بدأ الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة مساء أمس زيارة رسمية الى جمهورية إيران الإسلامية تستغرق عدة أيام على رأس وفد رسمي يضم د. أسامة سماق معاون وزير الصحة و د. طلال بكفلوني مدير التخطيط والتعاون الدولي يبحث خلالها تعزيز التعاون في المجال الصحي بين البلدين.
وأكد الدكتور الحلقي في تصريح « للثورة « حرص وزارة الصحة واهتمامها الكبير بتعزيز العلاقات السورية الإيرانية المشتركة في المجال الصحي والتي حققت في الآونة الأخيرة قفزات متنوعة في كثير من المجالات مبيناً بأنه سيتم خلال المباحثات الرسمية التي تبدأ اليوم السبت مع نظيرته الإيرانية د. مرضية وحيدي دستجردي وعدد من المسؤولين في جمهورية إيران الإسلامية مناقشة عدد من المواضيع الصحية ذات الاهتمام المشترك مثل تأمين أصناف دوائية إيرانية جديدة لمرضى الأمراض المزمنة بعد أن تم مؤخراً البدء باستجرار عدد من هذه الأصناف لمرضى التلاسميا وذلك بالإضافة الى البحث في توفير قروض ميسرة لتجهيز عدد من المشافي قيد التجهيز في ضوء سحب الاتحاد الأوروبي تمويله لتجهيز هذه المشاريع الصحية ما أثر على 32 مشفى كان من المفترض أن تنجز و تجهز خلال العامين القادمين مضيفاً أنه سيتم البحث أيضاً في مجالات نقل وتوطين التقانات الحيوية وخاصة في تصنيع بعض الأدوية البيولوجية واللقاحات بالتشاركية مع القطاعين العام والخاص وجذب الاستثمارات لإقامة المشاريع الصحية المشتركة من خلال توفير تسهيلات مريحة من شأنها تحفيز المستثمرين في البلدين لاقامة مشاريع صحية تلامس احتياجات المواطنين الصحية وذلك بالإضافة الى السبل الكفيلة بتسريع التعاون المشترك مع المراكز الطبية الإيرانية المتخصصة في مجال ثقل الخبرات الطبية ذات الصلة بزراعة الأعضاء ولاسيما الكبد و القرحات العينية .
يذكــر أن وزارتي الصحة في سـورية وإيـران ترتبطان بمذكرة تفاهم صحية مشتركة تركز على تطوير التعاون وتوسيعه في المجال الصحي والعلوم الطبيبة وتبادل الخبرات في مجال الإدارة الصحية والتمريض وأمراض القلب وجراحتها والأجهزة الطبية وبرامـج التحصــين ضـد الأمراض ، وحسب الاتفاقية الصحية يتعاون البلدان في مجال الأدوية وصحة الأسرة والمجتمع كما يتبادلان المعلومات عن الأوبئة حال حدوثها وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالشأن الصحي.