قال رئيس غرفة صناعة دمشق باسل الحموي لـ«الوطن» والذي تسلم مهامه الخميس الماضي خلفاً للصناعي عماد غريواتي، في ردٍ منه على سؤال حول سبب ضعف فعالية غرفة الصناعة خلال الفترة الماضية والخطة المستقبلية لها: نحن لم نغلق الغرفة ونشاطاتها كانت قائمة، حيث كنا نتعاون إزاء أي طلب للصناعيين سواء على مستوى تصديق الأوراق أو إصدار شهادات أو التوسط لدى الحكومة بإصدار بعض القرارات، وأنا أعترف بأن الغرفة كانت مقصرة إعلامياً، كما أن عدم استقطاب مسؤولين ووزراء لزيارة الغرفة وعرض مشاكل الصناعيين أمامهم كما تفعل الغرف الأخرى سببه غياب الرئيس السابق عماد غريواتي، وهذا ما نتج عنه خلل بآلية العمل لا يمكن للنائب أن يسده لأن صلاحياته محصورة بمهامه فقط، وهذا ما تم تداركه حالياً، لذا أتمنى من الآن أن تجري محاسبتنا على المستقبل وعلى خطة عملنا القادمة.
وأضاف: الكثير من الوزراء يعلم أننا شاركنا بالفترة الماضية بكثير من القرارات مثل موضوع الألبسة وعدم السماح باستيرادها إلا ضمن معايير محددة وإعادة التسعير، وشاركنا بموضوع رفع الرسوم الجمركية على السلع المصنعة محلياً والتسويق الخارجي حيث شاركنا بعدد من المعارض الخارجية وأهمها معرض عمان ومعرض القاهرة وإيران، وسنشارك خلال الأسبوع القادم بمعرض العراق، فنشاط الغرفة موجودة وهناك تقصير بالإعلام عن هذه النشاطات، مبيناً أن المرحلة القادمة ستشهد نشاطاً أكبر بعمل الغرفة بالتعاون مع جميع الصناعيين، حيث سيتم إصدار قرارات مشتركة تخدم الأجواء الصناعية من خلال تفعيل الحوار أكثر مع الحكومة.
وحول سؤاله إن كان يتوقع فرض عقوبات أوروبية عليه بعد تسلمه لمهام رئاسة الغرفة، قال: كل تاجر أو صناعي يتوقع أن يكون عليه عقوبات في سورية ولا أحد بعيد عن هذا الأمر، وحينما وافقت على ما طرحة زملائي في الغرفة على أن أكون رئيساً لغرفة صناعة دمشق وريفها فذلك انطلاقاً من حرصي ومحبتي للصناعة الوطنية، وبالتالي هذا المنصب ليس برستيجاً بل إنه واجب. وأنا لست جديداً على الصناعة، بل إن حضوري في غرفة صناعة دمشق منذ 20 عاماً وبالتالي صار لدي الخبرة الكافية برأيي ورأي زملائي لإدارة الغرفة خلال الفترة القادمة، وأتمنى أن يتفهم الصناعيون أن هدفنا في غرفة الصناعة مساعدتهم خلال الأزمة وبعدها وفي المستقبل، والحفاظ على منشآتنا الصناعية والاستمرار بنجاحات الصناعة الوطنية.
وتابع: أتمنى ألا تفهم الجهات والأطراف الخارجية أن هدفي بعيد عن هذا الأمر، أو يتم فرض عقوبة بحقي بناء على هذا التوجه فقط، وإن حصل هذا فالتوكل على الله.
ولدى سؤاله بشأن اللغط الحاصل بتعيين نائب أول وثان لرئاسة الاتحاد، قال: لكوني تسلمت رئاسة غرفة صناعة دمشق فأنا حكماً رئيس الاتحاد حسب القانون، وبالنسبة للنائب فقد أثير سابقاً جدل حول من النائب الأول والثاني للاتحاد فهل هو لبيب الإخوان أم خالد العلبي، بسبب عدم وجود رئيس للاتحاد أصلاً ما خلق فراغاً آخر في منصب نائب رئيس الاتحاد أيضاً، ولكن هذا اللغط اليوم تم حله بعد وجود رئيس جديد للاتحاد، وإن كانت هناك آراء تقول بتعيين نائبين فقط دون تحديد من منهما الأول والثاني، فإن هذه الإشكالية سيتم طرحها بالتشاور مع وزارة الصناعة لكونها المعنية على تصديق هذه الانتخابات كما سيدرس هذا الأمر مع أعضاء اتحاد الغرف الصناعية.
واعتبر الحموي أن دورة عمله لا تبدأ من تاريخ تعيينه، فالقانون ينص على أن الدورة الانتخابية للغرفة الصناعية هي 4 سنوات، لكن تعيينه جرى بعد مضي سنتين ونصف السنة من الدورة الحالية، ما يعني أنها ستبقى ضمن هذه الدورة لمدة سنة ونصف فقط كعضو مجلس إدارة، ثم تجري انتخابات جديدة بانتهاء مدة هذه الدورة في أواخر العام القادم 2013.
هذا وكان الرئيس السابق لغرفة صناعة دمشق عماد غريواتي قدم استقالته لوزير الصناعة بسبب سفره إلى ألمانيا بغرض العلاج كما أفادت مصادر غرفة صناعة دمشق، وجرى خلال اجتماع عقده مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق الخميس الماضي انتخاب النائب الأول لرئيس الغرفة السابق باسل الحموي كرئيس للغرفة، وتسلم مهام النائب الأول الصناعي عصام زمريق، بينما جرى انتخاب مندوب وزارة الصناعة بشار زغلولة نائباً ثانياً.