صرح مسؤول كبير بالخزانة التركية إن بلاده تتوقع 16 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر هذا العام، أي دون أي تغير يذكر عن 2011 رغم الأزمة في منطقة اليورو.
وتابع المدير العام لقسم العلاقات الاقتصادية الخارجية بالخزانة التركية إورين ديلجلي: "لم تتأثر تركيا كثيرا بأزمة الديون في أوروبا، نحن لم نتأثر بالطريقة التي تأثرت بها شرق أوروبا".
جاء ذلك خلال مؤتمر بالاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأضاف: "في العام الماضي حصلنا على 16 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر وهذا العام نتوقع رقما مماثلا."
وكانت تقديرات سابقة للاستثمار الأجنبي المباشر في تركيا تشير إلى حوالي 12 مليار دولار في 2011 مع توقعات في حدود 12 إلى 15 مليار دولار هذا العام.
وأضاف ديلجلي أن الخزانة تسعى لتنويع مصادر تمويلها بعد أن طرقت الأسواق اليابانية لجمع ثلاثة مليارات دولار في العامين الماضيين، لافتا إلى أنها تدرس الآن التمويل الإسلامي عن طريق الصكوك.
وكان نائب وزير المالية علي باباجان قال في أبريل الماضي إنه يمكن إطلاق صكوك في غضون أشهر، إلا أن ديلجلي أكد أنها قد تستغرق وقتا أطول.
وقال: "علينا أولا إقرار مشروع قانون في البرلمان، ونحن نعمل على ذلك لكن من غير الممكن إنجازه خلال وقت قصير".
وكان قدر تقرير صادر عن آي بي غلوبال إجمالي استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في تركيا بنحو 10 مليارات دولار، بضمنها 6 مليارات دولار خلال العامين 2004 و2011. ووفقاً للتقرير فقد ارتفع حجم التجارة الخارجية بين تركيا والإمارات إلى 13 مليار دولار خلال العام 2011، مقارنة مع 2.75 مليار خلال العام 2012. وكشفت "آي بي غلوبال" المتخصّصة في الاستثمارات العقارية.
والتي تنشط في مجال توفير الفرص الاستثمارية الواعدة في 20 سوقاً من الأسواق الناشئة حول العالم عن ازدياد الاستثمارات العقارية الأجنبية في مدينة اسطنبول خلال العام 2011 بنسبة 27%، وهو مؤشر واضح للمكانة الريادية التي أصبحت هذه المدينة تحتلها على خارطة الاستثمارات العقارية.
قد شهدت السياحة إلى تركيا نمواً كبيراً من دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الأخيرة، ما حثّ الخطوط الجوية التركية على إطلاق حملة ترويجية للسفر إلى ثماني عواصم ومراكز في الشرق الأوسط بأسعارٍ مخفّضة.
وقد زار تركيا 3,289 زائراً من الإمارات خلال النصف الأول من شهر سبتمبر 2011، و18,003 من المملكة العربية السعودية، و4,913 من الكويت، و1,908 من قطر، و1,546 من سلطنة عُمان. ووفقاً لأبحاث أجرتها "آي بي غلوبال"، فقد شهدت قيم الوحدات السكنية الفاخرة في وسط اسطنبول زيادة مضطردة خلال العام 2011، بالرغم من انخفاض الأسعار في بعض المناطق الأخرى.