وقعت وزارة الدولة لشؤون البيئة والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) اليوم اتفاقية تعاون في مجال حماية البيئة والموارد الطبيعية.
الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة بينت أن الاتفاق يأتي في إطار عمل الوزارة على حماية وتحسين البيئة والموارد الطبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية ،وانطلاقاً من المبادئ والتوصيات المعتمدة من قبل مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية الذي عقد في ريو دي جانيرو عام 1992 وقمة الأرض للتنمية المستدامة في جوهانسبرغ ((WSSD عام 2002، مشيرة إلى تعاون الطرفين بموجب الاتفاقية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والدراسات وتنفيذ المشاريع ، وذلك وفقاً لأولويات العمل البيئي في الجمهورية العربية السورية وبما ينسجم مع أولويات عمل أكساد.
و أوضحت د.داية أن التعاون مع أكساد سيتم في مجال مواجهة مشاكل التصحر والجفاف والتغيرات المناخية والمحافظة على التنوع البيولوجي والإدارة المتكاملة للمحميات الطبيعية وللموارد الطبيعية و لاستعمالات الأراضي، وكذلك في مجال مراقبة وتقييم تدهور الأراضي وتقديره ، وتنفيذ مشاريع مشتركة لمكافحة العواصف الغبارية وزحف الرمال وتثبيت الكثبان الرملية ، إضافة إلى رفع الوعي البيئي العام عن طريق إدخال البعد البيئي في مختلف المجالات ذات الصلة و دعم برامج البحث المتعلقة بالأنشطة والتقنيات الأنظف والصديقة للبيئة إلى جانب بناء القدرات فيما يتعلق بالأهداف الإستراتيجية لمؤشرات تنفيذ الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر والمجالات الأخرى التي تساهم في حماية البيئة .
من جهته بين الدكتور رفيق علي صالح المدير العام لمركز أكساد على ضرورة وضع برنامج عمل تنفيذي لجميع البنود الواردة في الاتفاقية من خلال عمل اللجنة الفنية المشتركة بين الطرفين من اجل البدء بالخطوات التنفيذية للاتفاقية .
وتنص الاتفاقية على تبادل المعلومات بشأن البرامج البيئية لدى كلا الطرفين وتبادل المنشورات والمجلات العلمية والتقنية التي تهتم بمواضيع مجالات هذا الاتفاق وتعزيز التعاون في مجال تنفيذ الدراسات والمشاريع والمبادرات البيئية المشتركة وتبادل الخبراء والفنيين بهدف تبادل المعلومات والخبرات و مشاركة فنيين وخبراء وممثلين آخرين من كلا الطرفين في المؤتمرات والاجتماعات والبرامج المنظمة لدى كلا الطرفين.
وتركز الاتفاقية على الاستفادة من خبرات أكساد في مجال مراقبة تدهور الأراضي و التصحر ووقف زحف الكثبان الرملية والتغيرات المناخية باستخدام أنظمة الاستشعار عن بعد ، وفي مجال الإنذار المبكر للجفاف والعواصف الغبارية والإنذار المبكر للكوارث البيئية، وإجراء دراسات وتنفيذ مشاريع في مجال مقاومة الكثبان الرملية ، كذلك تبادل الخبرات في مجالات مراقبة الموارد المائية و انجاز البنوك الوراثية للأنواع النباتية والحيوانية الأصيلة المحلية والتعاون في الربط الشبكي للبنوك الوراثية الوطنية ، وفي مجال الزراعة الحافظة والنبات المتحملة للجفاف والزراعة العضوية ، إضافة إلى كسب الخبرات في مجال نقل وتوطين التكنولوجيا الأنظف في الزراعة وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة لتوليد الطاقة في مختلف المجالات ولاسيما الزراعية منها ، وغيرها من المجالات التي تخدم العمل البيئي في سورية .
وبموجب الاتفاقية التي تدخل حيز التنفيذ من تاريخ التوقيع عليها وتبقى سارية المفعول لفترة خمس سنوات يوافق الطرفان كل سنتين على برامج عمل متكاملة من خلال لجنة فنية مشتركة.
وقد حضر توقيع الاتفاقية المدراء المعنيون في وزارة البيئة وفي المركز العربي لدراسات المناطق الجافة و الأراضي القاحلة .
دمشق 30/5/2012