حسم الاجتماع الذي عقده اتحاد غرف الصناعة السورية اليوم التشكيلة النهائية لرئاسة الاتحاد وأعضاءه، بانتخاب المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب رئيساً للاتحاد، وباسل حموي رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، ولبيب الإخوان رئيس غرفة صناعة حمص نائبين للرئيس.
ويعد انتخاب الشهابي رئيساً لاتحاد غرف الصناعة السورية بمثابة استعادة حلب وصناعييها الحق في الرئاسة لطالما اعتبرت المحافظة صناعية بامتياز لتواجد أكبر نسبة من الصناعيين فيها ممن قدموا خدمات ساهمت بتطوير الصناعة السورية ودعمها، وفي أول تصريح لـ"سيريانديز" قال المهندس فارس الشهابي الرئيس المنتخب للاتحاد:أن الاتحاد سينتهج في عمله سياسة العمل التشاركي، بمعنى أنه سيعمل على لم شمل الغرف الصناعية بعد مقاطعتها فترة طويلة من الزمن، نتيجة السياسة التي انتهجها الاتحاد منذ بادية تأسيسه عام 2005، مشيراً إلى أنه وخلال تلك الفترة تم تهميش العديد من الغرف ومقاطعتها، والابتعاد عن العمل ضمن الفريق الواحد.
وأكد الشهابي أن الاتحاد سيعمل على تغيير العقلية السابقة، وتغييرها بحيث يتم العمل وفق مبدأ عمل الفريق الواحد والنفس الواحد، والابتعاد ما أمكن عن مبدأ المناطقية ومفاهيمها، وصولاً إلى اتحاد يكبر وينمو بمشاركة جميع أعضائه من الفعاليات الصناعية، مؤكداً أن الاتحاد لن يكون البديل عن أي غرفة صناعية، بل سيكون متمماً لعمل الغرف الصناعية السورية القائمة حالياً.
وعن أولويات عمل الاتحاد، قال الشهابي: سنولي اهتماماً بالغاً للعديد من المشاكل العالقة أمام الصناعيين، والتي يأتي في مقدمتها أسعار الكهرباءوالمازوت والفيول، بما فيها البحث عن ميزات تفضيلية جديدة في حال تم رفع الدعم المقدم من الحكومة عن الصناعيين،منوهاً إلى أنه سيتم العمل على سرعة إصدار قانون الاستثمار الجديد، وتخفيض كلف الإقراض،والعمل وفق منظومة اقتصاد الأزمات لأن سورية في وضع اقتصادي خطير يهدد العملية الإنتاجية، ويهدد الأمن المعيشي للمواطن.
ومن جهة أخرى أكد الشهابي أن الاتحاد سيعمل مع الحكومة بتشاركية وتعاون وندية، منوهاً إلى أن الاتحاد لن يتغاضى عن أي خطأ، بحيث يتم الوصول إلى صيغة تضمن للدولة حقوقها، وفي الوقت نفسه تحافظ على سير العملية الإنتاجية، ومصلحة الصناعة الوطنية.
وأشار الشهابي إلى تجربة غرفة صناعة حلب في مجال العمل الصناعي والمجالات الأخرى، مؤكداً الاستعانة بها في تفعيل العديد من النشاطات والفعاليات مع مختلف الجهات الحكومية، منها، وزارة التعليم العالي، ووزارة الصناعة، بالإضافة إلى الاهتمام بالندوات والصناعات الصغيرة والمتوسطة والتنمية والتدريب.
الشهابي في نهاية تصريحه أكد أن الاتحاد سيكون جهة فاعلة ونشيطة في مجال خدمة الصناعي الوطني، وخدمة عماله أيضاً ضمن إطار اقتصاد تنافسي تصديري في الأسواق المفتوحة