ناقش وزير الصحة وائل الحلقي ووزيرة السياحة لمياء عاصي خلال اجتماع عقد يوم الخميس في مقر وزارة السياحة بدمشق موضوع السياحة العلاجية والإجراءات الواجب اتخاذها من أجل تهيئة البيئة التشريعية والإدارية لإقامة مشروعي المجمعين الطبيين العلاجيين المزمع إنشاؤهما في كل من موقعي برج إسلام في اللاذقية والروضة في ريف دمشق(الزبداني) كون هذه المشروعات تطرح للمرة الأولى في سورية وتجمع بين الطب والسياحة والترفيه.
وقال الحلقي إن سورية تتمتع بمقومات تساهم في إنجاح مشروعات السياحة العلاجية مشيراً إلى أن الطبيعة في سورية حاضنة حقيقية للسياحة العلاجية بالإضافة لتوافر الكوادر الطبية لافتاً انه لدى الوزارة 30 ألف طبيب يعملون داخل البلاد و 50 ألف طبيب خارجها، إضافة إلى توافر عدة جوانب مهمة لتشجيع هذه الاستثمارات من أهمها : رخص أسعار العلاج الطبي محلياً مقارنة بدول الجوار.
وأشار الحلقي إلى أن أهم الاحتياجات التي تتطلبها هذه المشروعات وجود بيئة تشريعية تسمح بترخيص هذا النوع من المنشآت ولا بد من وضع تصنيف اعتمادي لها (منتجعات- مجمعات-...الخ) بالإضافة لضرورة وجود جهة تسعر خدمات هذه المنشآت مشيراً إلى العناوين العريضة التي حملتها تحقيقات صحيفة « تشرين » حول الأسعار الخيالية للمشافي الخاصة تؤكد أهمية إحداث هذه الجهة.
وأضاف الحلقي في إطار الاستثمار في السياحة العلاجية قامت وزارة الصحّة بدعوة الأطباء السوريين عبر السفارات من الخارج لاستثمار إمكاناتهم المادية والعلمية والمهنية في هذه المشروعات العلاجية مشيراً إلى أن هذه المشروعات تعتبر فرصة حقيقية للاستثمار من قبل الأطباء السوريين داخل البلاد وخارجها .
بدورها وزيرة السياحة لمياء عاصي أوضحت إجراءات وزارة السياحة في هذا الإطار قائلة: إن الوزارة عقدت اجتماعات مع النقابات المهنية (الأطباء والصيادلة) ركزت فيها على موضوع توظيف الخبرات والأموال السورية في هذه المشروعات.
وأشارت عاصي إلى مذكرة التفاهم التي وقعت في كانون الثاني من 2011 مع النقابات المهنية ومنها نقابات الأطباء والصيادلة والمهندسين.
وأكدت عاصي خلال الاجتماع أهمية الاستثمار في السياحة العلاجية لرفد الاقتصاد الوطني من خلال الخبرات التي ستجذبها هذه المشروعات وتوفير فرص العمل للكثير من العاملين في القطاع الطبي وغيره.
وبخصوص التعاون بين الوزارتين كان التركيز خلال الاجتماع على موضوع إجراءات الاستثمار والتشريعات اللازمة لتسهيل عمليات منح الترخيص بينت عاصي أهمية تحديد جهة واحدة لمنح الترخيص كيلا يضيع المستثمر بين وزارتين ويتجنب التأخير في الحصول على التراخيص ولا بد من وجود جهة مشرفة ومنظمة لإنشاء هذه المشاريع.
وحول الإجراءات التي قامت بها السياحة لتنفيذ مشروعي المجمعين العلاجيين قالت عاصي خصصت وزارة السياحة كل من منطقتي برج اسلام في اللاذقية وقطعة أرض في الزبداني (ريف دمشق) تعود ملكيتهما لوزارة السياحة لإنشاء المشروعين المذكورين ويتم حاليا العمل على إعداد مشروع قانون لتأسيس شركة مساهمة تتبع لوزارة السياحة، وتملك النسبة الأكبر من الأسهم وسيتم طرح باقي الأسهم للاكتتاب العام(ومن المتوقع أن تكون المعلومات حول هذا الموضوع جاهزة يوم الأحد القادم ) ولدينا اقتراح بتقسيم المشروع الواحد لعدة أقسام ليطرح قسم منها للاستثمار الخاص وتنجز الشركة الأقسام الباقية مشيرة إلى أن الأولوية في شراء أسهم الشركة المطروحة للأطباء للمشاركة في المشروعين.
وعرضت ربا صاصيلا مديرة التخطيط في وزارة السياحة الدراسة التوظيفية لمشروع المدينة الطبية السياحية، شرحت فيه أهم الأقسام والاختصاصات والنشاطات التي سيحتويها كل موقع وطريقة تصميم المواقع بالعمل على ألا يشغل البناء أكثر من 25% من المشروع.