اتفقت شركة سوميتومو كيميكال اليابانية مع أرامكو السعودية على المضي في توسعة مجمع رابغ 2 للكيماويات بقيمة نحو سبعة مليارات دولار لتخمد شكوكاً حول مستقبل المشروع المؤجل . وذكرت سوميتومو أنها ستمضي في المشروع المتوقع أن يبدأ عملياته في بداية ،2016 بينما تتوقع خروج السوق من حالة التباطؤ الأخيرة جراء النمو الاقتصادي طويل الأجل للصين والطلب المتين في أوروبا.
من ناحية ثانية، قال نائب الرئيس للكيماويات في شركة أرامكو السعودية، إن الشركة تأمل في بدء إنتاج الوقود غير الملوث للبيئة والمركبات العطرية من أكبر مصافيها في رأس تنورة بحلول ،2016 وستساعد على إمداد مشروعها المشترك للبتروكيماويات مع داو كميكال . وأضاف أن المشروع سيعزز قيمة حافظة استثمارات الشركة في قطاع التكرير بإنتاج أنواع وقود غير ملوثة للبيئة وزيادة إنتاج البرازيلين والبنزول والتولوين .
والموعد المتوقع لبدء الإنتاج من المشروع الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية نحو مليون طن متري من المركبات العطرية سنوياً قائلاً إنه يتوقع موعداً بين 2015 و2016 . وتعتزم أرامكو زيادة طاقتها التكريرية إلى ثمانية ملايين برميل يومياً خلال عشر سنوات لتعظيم الإيرادات، وتأمل في أن يؤدي التكامل بين المصافي ومشروعات البتروكيماويات إلى زيادة الربحية . وتبني أرامكو ثلاث مصاف جديدة في السعودية واحدة في الشرق بالمشاركة مع شركة توتال الفرنسية، وواحدة قرب مدينة ينبع المطلة على البحر الأحمر مع سينوبك الصينية، والثالثة في جازان بالقرب من الحدود مع اليمن . وستنتج جميعها الوقود الأقل تلويثاً للبيئة وبعض أنواع البتروكيماويات .
إلى ذلك تعتزم شركة الكهرباء في منطقة الحدود الشمالية البدء بتشغيل مشروع التوربينات الغازية ومحطة تحويل الكهرباء في رفحاء في شهر يونيو المقبل، حيث إن العمل جار في تنفيذ المشروع وفق المطلوب، وأن المشروع الذي تقدر تكلفته الإجمالية ب900 مليون ريال سيغطي احتياج رفحاء من الكهرباء خلال الأعوام المقبلة بما يتوافق مع معدلات النمو المتوقعة من جامعات ومستشفيات ومرافق أخرى .
أما في الأمارات فقد أعلنت الأحواض الجافة العالمية عن إطلاق مشروع منشأة الغاز الطبيعي المسال العائم التابع لشركة شل العالمية والخاص بالحقل الغازي بريليود، وقد تم إطلاق المشروع في حفل خاص تخلله مراسم قطع الفولاذ التابع للمنصة البرجية للمنشأة والتي سوف تكون أكبر منصة برجية في العالم بارتفاع يزيد على 90 متراً وقطر يزيد على 30 متراً مع وزن يبلغ 11 ألفاً و500 طن . وسيتم بناء المنصة البرجية في ست وحدات متكاملة في حوض دبي ومن ثم يتم نقلها إلى حوض سامسونغ للصناعات الثقيلة في كوريا، حيث يتم دمجها في منشأة الغاز الطبيعي المسال العائم المعدة خصيصاً لها، حيث منحت الأحواض الجافة العالمية هذا العقد مؤخراً من قبل شركة اس بي ام اوفشور كجزء من العقد الذي كان قد حصلت عليه “إس بي إم أوفشور” من شركة تكنيب للقيام بعمليات الهندسة والشراء والبناء التابعة لنظام الإرساء الخاص بالمنشأة العائمة . وبعد الانتهاء من بناء المنشأة العائمة سوف يتم قطرها إلى الموقع الذي يتم إرساؤها فيه بشكل دائم عن طريق المنصة البرجية في مياه تبلغ من العمق 250 متراً، وقد تم تصميم المنشأة العائمة وما تمتلكه من نظام الإرساء بمواصفات تجعلها قادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية بما في ذلك الأعاصير من الفئة الخامسة .
وفي البحرين ذكر وزير الطاقة البحريني، ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز أن عقد إنشاء مرفأ للغاز الطبيعي المسال في البحرين سيتم منحه نهاية العام ،2012 والذي سيعطي الضوء الأخضر لاستيراد الغاز من الأسواق العالمية لسدّ حاجة المملكة المستقبلية . كما أفاد أن 9 شركات عالمية تتنافس على إنشاء المرفأ، وهو الأول من نوعه في المملكة، الذي ينتظر أن يكتمل في نهاية العام ،2014 وسيسمح للبحرين بالبدء في استيراد الغاز الذي تنتظره العديد من الشركات الصناعية . والمرفأ المزمع إقامته جزء من سلة تنوي البحرين القيام بها لتوفير الغاز، إذ إن عملية استيراد الغاز المسال تختلف عن عمليات شراء الغازات الأخرى، وسيتم شراء الغاز تجارياً من السوق الفورية، أو عقود قصيرة الأمد.
أما في العراق فأكد مسؤول بقطاع النفط العراقي استمرارية العمل بمشروع رفع الطاقة الإنتاجية لحقل الناصرية النفطي، متوقعاً ارتفاع الطاقة الإنتاجية في حقلي الغراف والناصرية إلى أرقام جديدة بعد إكمال المنشآت السطحية وحفر الآبار النفطية في مدينة الناصرية على بعد 375 كم جنوبي بغداد، وبيّن مدير هيئة حقول الناصرية أن الطاقة الإنتاجية المتوقعة لمشروع حقل الناصرية هو 50 ألف برميل يوميا عقب استكمال حفر أبار أضافية وتحسين المنشآت السطحية الموجودة في الحقل ومد شبكة أنابيب جريان ما بين الآبار التي تم حفرها . وأضاف أنه تم إنجاز حفر 8 آبار إضافية خلال العام الماضي ليصبح مجموع الآبار الموجودة حالياً 13 بئراً، وسيشهد هذا حفر خمسة آبار جديدة بعد أن بوشر العمل فعلياً بحفر بئرين إضافيين ليصبح مجموع الآبار في الحقل 15 بئراً بهدف رفع الطاقة النفطية الإنتاجية . أوضح أن حقل الناصرية سينتج من 30 ألفاً إلى 40 ألف برميل يومياً خلال المدة القليلة المقبلة بعد إزالة المشكلات في المنشآت السطحية ومضخات الضخ من قبل الشركة الألمانية المجهزة لتلك المضخات والتي تدخل ضمن فترة الضمان المدرجة في العقد لإصلاح أي مشكلات في تلك المضخات.