كشفت منظمة العمل العربية إلى أن أعداد العاطلين عن العمل في الوطن العربي خلال العام 2011 اقترب من 15 مليون شخص، ومن المتوقع أن تؤدي الظروف السياسية التي يشهدها الوطن العربي حاليا إلي زيادة عدد العاطلين بأكثر من 5 ملايين شخص آخرين ليتجاوز حجم البطالة حاجز العشرين مليون عاطل لأول مرة في العام الجاري.
حيث رفعت ثورات الربيع العربي من معدلات البطالة فى المنطقة العربية، وسجلت مصر ارتفاع حجم البطالة في الربع الرابع 2011 إلى 12.4% من قوة العمل مقابل 11.9% في نفس المدة 2010، فى حين وصل معدلات البطالة فى المغرب إلي 30% من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما عاطلون عن العمل حتى يناير 2012، وسجلت الجزائر الرقم الأكبر حيث وصلت نسبة البطالة إلي 22%، لعودة معظم العاملين من دول تونس وليبيا سوريا ومصر، وسجلت تونس نسبة بطالة وصلت إلي بـ18.9 في اواخر 2011.
في دراسة للبنك الدولي العام الماضي، أكدت حاجة الدول العربية إلى 100 مليون وظيفة في العام 2025، وذلك فقط للمحافظة على مستويات البطالة الحالية، ومنعها من الارتفاع.، اكد التقرير أيضا أن نسب البطالة في العالم العربي تتراوح بين 25- 30 %، خلال العام 2011، حيث إن هذه الأرقام هي الأعلى على الإطلاق على مستوى العالم.
وأكد حمدي الطباع، رئيس مجلس إدارة اتحاد رجال الأعمال العرب، أن الوطن العربي يحتاج إلى 80 مليون فرصة عمل خلال السنوات المقبلة، تحتاج الواحدة منها إلى استثمار ما لا يقل عن 10 آلاف دولار.
وأضاف أن الاتحاد سيدعو إلى قمة اقتصادية عربية طارئة، خلال اجتماع مرتقب مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، تهدف إلى بحث الأوضاع الاقتصادية العربية في ظل التطورات التي تشهدها بعض الدول العربية، بحسب وصف الطباع، وفقا لصحيفة الاتحاد الاماراتية.
وقال الطباع، على هامش لقاء مع الشيخ طارق بن كايد القاسمي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد الدولية القابضة في رأس الخيمة، “إن البيئة الاستثمارية تحتاج إلى دعم رجال الأعمال العرب، في ظل تراجع دور الدولة في النشاط الاقتصادي”.
وأضاف الطباع، خلال لقاء صحفي في رأس الخيمة “متفائلون بالنتائج الاقتصادية من التطورات الحالية، ومن حق الشباب العربي أن يسهم في تنمية بلاده ورسم مستقبلها التنموي والاقتصادي، في حين أن إقصاءهم عن القرار الاقتصادي في المراحل الماضية عزز البطالة وظاهرة الهجرة بين صفوفهم”.
وقال “70% من الشباب العربي الذين يدرسون في جامعات الولايات المتحدة وأوروبا لا يعودون إلى بلدانهم بعد انتهاء دراساتهم، ما يسبب فقدان العديد من فرص الاستفادة من خبرتهم وعلمهم”.
وأوضح الطباع أنه زار الإمارات بدعوة من جامعة الدول العربية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، للمشاركة في الحوار العربي الهندي الثالث، الذي استضافته العاصمة أبوظبي مؤخراً، لافتاً إلى ان الهند تعد من أكثر دول العالم قرباً من العالم العربي ثقافياً وجغرافياً وتاريخياً.