تطوير التعاون الصحي مع إيران كان محور الاجتماع الذي عقده وزير الصحة الدكتور وائل الحلقي أمس مع رئيس مجلس إدارة شركة إبرار الإيرانية القابضة محمد تقي حسيني بحضور عدد من رجال الأعمال السوريين.
وأكد الحلقي خلال الاجتماع على الاهتمام الذي توليه وزارة الصحة لتعزيز التعاون مع إيران، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تستورد حالياً كامل احتياجاتها من أحد أدوية التلاسيميا من إيران كما أنها قطعت أشواطاً هامة لتوفير الأدوية الإيرانية لمعالجة التهابات الكبد و التصلب اللويحي والأدوية السرطانية و كذلك أدوية زراعة الأعضاء بما فيها الكلية من إيران ولفت الحلقي إلى الزيارة القريبة التي سيقوم بها برفقة فريق فني متخصص من وزارة الصحة خلال الأسبوعين القادمين إلى إيران لاستكمال إجراءات تسجيل بعض شركات الدواء الإيرانية تمهيداً لاستجرار هذه الأصناف الدوائية و توفيرها للمرضى المصابين بهذه الأمراض .
وأشاد الحلقي بالتعاون الإيراني غير المسبوق لدعم القطاع الصحي في سورية، منوهاً إلى قيام الشركات الإيرانية بتزويد سورية مؤخراً بكميات كبيرة من الأدوية و المستلزمات الطبية كهدية إلى الشعب السوري بعد أن منعت عدد من الدول الإقليمية و الأوروبية وكذلك الولايات المتحدة وصول هذه الأدوية إلى المواطن السوري عبر العقوبات الاقتصادية التي فرضت على كافة القطاعات الخدمية في سورية ومنها القطاع الصحي معرباً عن الرغبة الأكيدة لوزارة الصحة في التنسيق المستمر مع الجانب الإيراني لاستجرار عدد من الأصناف الدوائية النوعية غير المنتجة في سورية. ودعا وزير الصحة وفد رجال الأعمال الإيراني إلى المبادرة لتسجيل شركاتهم و التجهيزات التي تنتجها في مديرية التجهيزات و المستلزمات الطبية في وزارة الصحة بما يمكن من استيرادها ، كما أبدى ترحيب وزارة الصحة بالحصول على قروض ميسرة من إيران تتيح تجهيز خمسة مشافي باتت جاهزة لتقديم الخدمة في عدد من المحافظات وتواجه وزارة الصحة صعوبات في تمويلها بعد أن سحب الاتحاد الأوروبي و الجهات الأوربية المانحة دعمها لتجهيزها.
من جانبـه أعرب رئيس الوفـد الإيراني عن الاهتمام اللامحدود نحو مزيد من التعاون الصحي مع سورية كما أعرب وزير الصحة عن ترحيبه بقيام فريق فني متخصص من وزارة الصحة لزيارة شركات التجهيزات الطبية الإيرانية و الاطلاع على النوعية و المستوى الفائق الذي وصلت إليه الصناعة الطبية الإيرانية لتكون منافسة لنظيراتها من الصناعات الطبية المنتجة في الشركات الإقليمية والعالمية.