قال مدير السياحة الدينية في وزارة السياحة فيصل نجاتي إن وزارة السياحة اعتمدت منتج السياحة الدينية من المنتجات الرئيسية التي سيتم العمل على تطويرها في المرحلة القادمة الأمر الذي يتطلب تعاوناً فعالاً وتنسيقاً مع كافة الجهات المعنية العامة والخاصة، وإن تطوير هذا المنتج سيحقق إبراز أهمية سورية في تاريخ الأديان وسيساهم في دعم المدفوعات وتنشيط الدورة الاقتصادية وتوفير فرص عمل ورفع سوية الخدمات.
وأضاف نجاتي تم العمل على وضع قاعدة بيانات لكل المواقع والأماكن الدينية وتحديد الأماكن القابلة للزيارة وتأمين الخدمات ورسم مسارات وبرامج الزيارة بالإضافة لتحديد الأسواق المصدرة للسياحة الدينية وتنفيذ خطة ترويجية تكفل تحقيق الغاية المرجوة، وفي هذا الإطار فقد عقدت وزارة السياحة ورشة عمل بهدف إظهار التنوع والغنى الديني وخرجت الورشة بمجموعة توصيات تم اعتمادها ليتم التنسيق والعمل بناء عليها.
وأكد نجاتي أن عملية تطوير مواقع السياحة الدينية بحاجة لتفاعل جدي مع الجهات ذات الصلة وبحاجة أيضاً لميزانيات تخصص لتطوير الخدمات بهذه المواقع.
وحول تأثير الأزمة الحالية على السياحة الدينية قال نجاتي قطاع السياحة من القطاعات الاقتصادية التي تأثرت بشكل كبير ومباشر من الأحداث التي تمر بها سوريا وكما هو معروف السياحة الدينية هي السياحة الأكثر استقراراً أو الأقل تأثراً بالأزمات مقارنة مع أنواع السياحة الأخرى، ويمكن القول إن السياحة الدينية هي السياحة الوحيدة التي مازالت تحقق قدوماً، وقد تعرضت نسبة القدوم بهذه السياحة لانخفاض نسبي مرتبط بظروف السفر بالبر وعزوف عدد من شركات الطيران عن مواصلة رحلاتها لسورية وأوضح أنه بهدف ترويج السياحة الدينية في ظل الظروف الراهنة فقد قامت وزارة السياحة بالفترة الماضية بنشاطات ترويجية حيث تم تنفيذ نشاطات خارجية في كل من إيران والهند وروسيا خلال شهري شباط وآذار للتعريف والترويج بالمواقع الدينية، كما تتابع الوزارة إصدار المواد الترويجية الخاصة.
وحول تخديم المقامات الدينية قال نجاتي إن الخدمات المتوفرة بالمواقع الدينية بشكل عام غير كافية ودون المطلوب والخدمات المطلوبة بحاجة لإقرارها وتنفيذها مع الجهات المعنية والأمر مرتبط بأهمية وأولوية هذه المواقع وبدراسة تخطيطية للمواقع تحدد الخدمات المتوفرة واللازمة لتنفيذها، وتقوم وزارة السياحة حالياً بتنفيذ عدد من الخدمات بالتعاون مع الجهات المعنية وبوضع الدراسات التخطيطية لمواقع عديدة.