تراجعت أسعار المعادن الثمينة في معاملات يوم الأربعاء مواصلة خسائرها لليوم الثالث على التوالي مع تمنع المتعاملين عن الإقبال على الشراء في ظل عجز حل أزمة ديون اليورو وبيانات للتضخم الأمريكي.
وتراجع السعر الفوري للذهب 0.7% الى 1647.30 دولار للاوقية، وهبطت عقود الذهب الأمريكية تسليم كانون الأول 3.90 دولار إلى 1648.90 دولار للأوقية، كما تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 2% لتصل إلى 31.38 دولار للأوقية، وانخفض سعر البلاديوم 1% ليصل إلى 611.72 دولار للأوقية في حين فقد البلاتين 0.4% مسجلا 1521.24 دولار.
وأتى هذا الانخفاض مترافقا مع قول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انه يعتزم التوجه إلى ألمانيا لكسر الجمود قبيل قمة حاسمة للزعماء الأوروبيين نهاية الأسبوع، إضافة إلى تأثرت السوق أيضا بقرار موديز خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية لاسبانيا.
وتشهد دول اليورو خلافات ترتبط بتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رؤساء دول حكومات المنطقة في 21 تموز الماضي في بروكسل لضمان فاعلية الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي، في حين يفترض أن تصادق برلمانات هذه البلدان على إنشاء الصندوق قبل منتصف تشرين الأول الجاري.
وتفاقمت أزمة الديون في أوروبا منذ تفجرها في اليونان في الأشهر الأولى من العام الماضي، مما هدد السلامة المالية لمنطقة اليورو وأدى لتراجع العملة الأوروبية الموحدة لمستويات متدنية وهبوط الأسواق بشتى أنحاء العالم.
يشار إلى أن منطقة اليورو تعتبر ثاني أكبر قوة اقتصادية بالعالم بعد الولايات المتحدة، إلا أنها دخلت مرحلة ركود اقتصادي لأول مرة في تاريخها في تشرين الثاني 2008، وذلك بعد معاناة طويلة وانهيار مؤسسات كثيرة بسبب الأزمة المالية.