صعدت بورصة القاهرة قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بـ3.3% لتستقر عند إغلاق التداول عند مستوى 4166 نقطة، مما يعني ارتفاعا من أدنى مستوى لها في خمسة أشهر بفعل آمال المستثمرين من المؤسسات بدخول مصر في فترة استقرار نسبي عقب اختيار رئيس للبلاد.
وقال هشام متولي من شركة آراب فاينانس للسمسرة المالية إنه لأول مرة يدخل صناديق ومستثمرون كبار للسوق المالية، مضيفا أن ما راج عن تقدم المرشح الرئاسي أحمد شفيق والتحكم في الوضع الأمني بالبلاد أعطت دفعة للبورصة على حد قوله.
وقد فقد المؤشر الرئيس للبورصة نحو 10% منذ إجراء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية يومي 16 و17 يونيو/حزيران الجاري.
وكان رئيس البورصة المصرية محمد عمران قد اعتبر في الثامن عشر من الشهر أن اسم الرئيس المقبل لن يؤثر كثيرا على أداء البورصة، وقال إن الأكثر أهمية لسوق المال والمستثمرين في مصر هو الاستقرار.
وحذر عمران من تداعيات بالغة السوء على سوق المال المصري إذا لم تستقر الأوضاع في البلاد خاصة بعد قرار المحكمة الدستورية حل مجلس الشعب الخميس الماضي، مضيفا أن مصر تعيش في ضبابية منذ عام ونصف العام وأنه لا بد من التوجه لحل مشكلات في عجز الموازنة وشح السيولة.
وشدد رئيس البورصة على ضرورة أن ينتبه القابضون بزمام الدولة للوضع الاقتصادي وأن يهتموا به حتى تخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية الحالية.
وكانت البورصة قد ارتفعت بقوة منذ بداية العام الجاري بفعل انفراج الوضع السياسي، وصعدت بنحو 50% حتى مارس/آذار الماضي، قبل أن تقلص مكاسبها في الأسابيع القليلة الماضية بفعل الاضطرابات والاحتقان السياسي في البلاد.