للسنة الثانية على التوالي، فحص موقع “24-7 وول ستريت” تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الخاص بالرضا عن الحياة في البلدان المتطورة في العالم . وتبين أن الرفاه الاقتصادي والصحة وشبكة الدعم الاجتماعي القوي كلها تسهم إسهاماً جوهرياً في تعزيز الحياة السعيدة في المجتمعات .
وأخفقت الولايات المتحدة للمرة الثانية في احتلال واحدة من المراتب الأولى في تصنيف الأمم الأكثر سعادة في العالم . في حين أن بلدان مثل أستراليا والدول الإسكندنافية تربعت على قائمة أكثر البلدان سعادة في العالم
ووضع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 30 مجموعة من البيانات الخاصة ب 11 فئة مختلفة ومنها التعليم والصحة والتوظيف .
وطلبت الدراسة من سكان كل من تلك البلدان أن يصنفوا على مقياس يراوح ما بين واحد إلى 10 رضاهم العام عن حياتهم .
وفحص موقع (24-7 وول ستريت) الأقطار العشرة التي تتوافر فيها أعلى مستويات الرضا عن الحياة فيها لإيجاد العوامل الأقوى التي تفضي إلى السعادة .
ويبدو الرفاه الاقتصادي يشكل واحداً من أقوى العوامل ذات الصلة بالرضا الشامل عن الحياة . ومن الأقطار العشرة التي تمتلك أعلى مستويات السعادة، تسعة منها تمتلك مدخولاً شخصياً هو أعلى من متوسط الدخل الذي وضعته المنظمة . وتبين أن ثماني من تلك الأقطار العشرة لديها أعلى دخل شخصي مخصص للإنفاق .
ويبدو أداء اقتصاد هذه الأقطار العشرة استثنائي . ويعد الدين الحكومي في هذه الأقطار إما الأصغر بين الأقطار المتطورة أو أن هذه البلدان تحقق فائضاً كبيراً . فالنرويج على سبيل المثال، التي تمتلك ثاني أعلى نسبة رضا عن الحياة، تمتلك حكومتها فائضا بنسبة 5 .162% من إجمالي الإنتاج القومي .
ويأتي التوظيف ليحتل مكانة مهمة من بين الأشياء الأكثر تسبباً في حالة الرضا . طبقاً لماتياس رومبف، مسؤول الإعلام في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خاصة التوظيف طويل الأجل والاستقرار الوظيفي . ومن بين الأقطار العشرة التي تمتلك أعلى نسبة رضا وظيفي، يحتل تسعة من بين 15 بلداً النسب الأدنى لبطالة طويلة الأجل، وهي نسبة عدد السكان الذين بقوا من غير وظائف لفترة تزيد على العام .
ويقول رمبف: “لا يشعر الأشخاص العاطلون عن العمل بسعادة كبيرة” . ويوضح أن الأسوأ هو أن يبقى أي شخص عاطل عن العمل لفترة طويلة . ورأى أن الأمور تزداد سوءاً كلما طال أمد البطالة .
وبعد الاستقرار الاقتصادي تصبح الحالة البدنية والرفاه الاجتماعي من كبريات العناصر المسيطرة المسببة للسعادة . وعندما يخص الأمر الصحة الذاتية فإن ثمانية من 10 أقطار تحدث فيها مواطنون عن أن حالتهم الصحية أفضل من متوسط الحالة الصحية الجيدة بنسبة 70% من بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية . ويمتلك جميع هذه الأقطار باستثناء قطر واحد متوسط عمر أعلى متوقع من المتوسط الذي أعلنته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ويبلغ 8 .79 سنة .
وعندما يتعلق الأمر بالحصول على شبكة دعم اجتماعي قوية فإن 7 من الأقطار احتلت أعلى نسبة قال خلالها مواطنين إن لديهم قريباً أو ابن عم يمكن الاعتماد عليه عند الحاجة .
ولا غرابة أن تؤثر الإجازات الكافية على الحالة الذهنية والصحية للفرد وبالتالي على السعادة .
وطبقاً للتقرير، فإن أغلبية الأقطار التي لدى مواطنيها إحساس قوي بالسعادة يحرز مواطنوها فترات راحة أطول كل يوم من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي، وهو 76 .14 ساعة ويتضمن ذلك ساعات النوم .
ويشار إلى أن مواطني الدنمارك، وهو البلد الأكثر سعادة في العالم لدى أبنائه فترات راحة هي الأعلى كل يوم، وتصل إلى 06 .16 ساعة .
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الحادية عشرة في الرضا عن الحياة، ولذلك لم تصنف على سلم العشر بلدان الأكثر رضا عن الحياة في العالم، كما أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الأمن الوظيفي ولديها أعلى نسبة بطالة طويلة الأجل في العالم .
وقال مؤشر الحياة الأفضل الخاص بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه قاس 30 مؤشراً طبقاً لإحدى عشرة فئة هي: الإسكان والدخل والوظائف والبيئة الاجتماعية المترابطة والتعليم والبيئة والعلاقات الأهلية والصحة والرضا عن الحياة والأمن والتوازن ما بين الحياة والعمل . وأجرى موقع (24-7 وول ستريت) مراجعة ل 10 أقطار قال فيها السكان إن رفاههم الشخص يصل إلى 2 .7 نقطة من أصل 10 نقاط .
1- الدنمارك:
- معدل الرضا عن الحياة: 8 .7
- معدل التوظيف: 73%
- معدل الرضا عن الحياة الصحية: 71%
- العمل لساعات طويلة: 92 .1%
- الدخل الشخصي المخصص للإنفاق: 23213 دولاراً
- إحراز التعليم: 76%
- متوسط العمر المتوقع: 3 .79 سنة
2- النرويج
- معدل الرضا عن الحياة: 6 .7
- معدل التوظيف: 75%
- الرضا عن الوضع الصحي: 80%
- العمل لساعات طويلة: 66 .2%
- الدخل الشخصي المخصص للإنفاق: 30465 دولاراً
- إحراز التعليم: 81%
- متوسط العمر المتوقع: 2 .81 سنة
3- هولندا
- معدل الرضا عن الحياة: 5 .7
- معدل التوظيف: 75%
- الرضا عن الوضع الصحي: 77%
- العمل لساعات طويلة: 68 .0%
- الدخل الشخصي المخصص للإنفاق: 25740 دولاراً
- إحراز التعليم: 73%
- متوسط العمر المتوقع: 8 .80 سنة
4- سويسرا
- معدل الرضا عن الحياة: 5 .7
- معدل التوظيف: 79%
- الرضا عن الوضع الصحي: 87%
- العمل لساعات طويلة: 8 .5%
- الدخل الشخصي المخصص للإنفاق: 27756 دولاراً
- إحراز التعليم: 87%
- متوسط العمر المتوقع: 6 .82 سنة
5- النمسا
- معدل الرضا عن الحياة: 5 .7
- معدل التوظيف: 72%
- الرضا عن الوضع الصحي: 69%
- العمل لساعات طويلة: 02 .9%
- الدخل الشخصي المخصص للإنفاق: 27541 دولاراً
- إحراز التعليم: 82%
- متوسط العمر المتوقع: 7 .80 سنة
6- فنلندا
- معدل الرضا عن الحياة: 4 .7
- معدل التوظيف: 68%
- الرضا عن الوضع الصحي: 68%
- العمل لساعات طويلة: 66 .3
- الدخل الشخصي المخصص للإنفاق: 24958 دولاراً
- إحراز التعليم: 82%
- متوسط العمر المتوقع: 2 .80 سنة
7- أستراليا
- معدل الرضا عن الحياة: 4 .7
- معدل التوظيف 72%
- الرضا عن الوضع الصحي: 85%
- العمل لساعات طويلة: 99 .13%
- الدخل الشخصي المخصص للإنفاق: 26927 دولاراً
- إحراز التعليم: 71%
- متوسط العمر المتوقع: 8 .81 سنة
8- كندا
- معدل الرضا عن الحياة: 4 .7
- معدل التوظيف: 72%
- الرضا عن الوضع الصحي: 88%
- العمل لساعات طويلة: 91 .3%
- الدخل الشخصي المخصص للإنفاق: 27138 دولاراً
- إحراز التعليم: 88%
- متوسط العمل المتوقع: 8 .80 سنة
9- السويد
- معدل الرضا عن الحياة: 3 .7
- معدل التوظيف: 73%
- الرضا عن الوضع الصحي: 79%
- العمل لساعات طويلة: 28 .1%
- الدخل الشخصي المخصص للإنفاق: 26633 دولاراً
- إحراز التعليم: 86%
- متوسط العمل المتوقع: 5 .81 سنة
المصدر: (24-7 وول ستريت)