قال رئيس غرفة صناعة حلب المهندس فارس الشهابي أنه تم التوصل إلى صيغة نهائية مع المعنيين في محطات الوقود لتأمين مادة المازوت للمنشآت الصناعية التي تقل مخصصاتها الشهرية عن (15000) خمسة عشر ألف ليتراً شهرياً، وذلك بهدف الحفاظ على سير العمل فيها تجنباً للإغلاق.
وأكد الشهابي لـ الوطن أنه تم الاتفاق على توزيع مخصصات هذه المنشآت بالتعاون مع سادكوب ومحطة سانوسيان إلى الصناعيين مباشرة ابتداء من يوم الأحد 1/7/2012، حيث ستقوم المحطة بتوزيع الكمية المخصصة لكل منشأة وحسب المناطق الجغرافية التي تتوزع عليها المنشآت الصناعية وسيكون التوزيع بسعر (22) اثنين وعشرين ليرة سورية فقط لليتر المازوت لا غير بما فيها أجرة الضخ.
ولفت إلى أن الهدف من ذلك هو تأمين كافة السبل والوسائل التي من شأنها تأمين مادتي الغاز والفيول للصناعيين بهدف الحفاظ على استمرار عمل منشآتهم في ظل الأزمة التي تعيشها البلاد، وما خلفته العقوبات الأوروبية والغربية على قطاع النفط السوري من نقص حاد في تلك المواد، معتبراً أن مسألة تأمين حوامل الطاقة للمنشآت الصناعية من فيول وغاز ومازوت كانت من المسائل العالقة والتي تستوجب حلها..
وبناء عليه طالب الشهابي من الصناعيين الذين تم تحديد مخصصاتهم من المازوت من قبل لجنة المحافظة مراجعة الممثلين عنهم في غرفة صناعة حلب مؤكداً ضرورة إعطاء الصناعيين المعلومات الدقيقة حول الواقع الأمني بمكان المنشأة وبتاريخ الاستلام الذي سيتم تحديده لكل منشأة وذلك حرصاً على تأمين وصول مادة المازوت وعدم تعرض أي من العاملين للخطر حيث يمكن في هذه الحال أن تقوم المنشأة بالاتفاق مع المندوبين السابق ذكرهما بتسليم المنشأة الكمية المخصصة من المحطة مباشرة، كما طالب رئيس الغرفة من الصناعيين غير المسجلين أو غير المسددين لرسومهم عن عام 2012 بالإسراع إلى تسديد رسومهم حفاظا على مخصصاتهم من المازوت.
وأوضح الشهابي أن هذا الاتفاق جاء بهدف إنقاذ ما تبقى من الصناعة الوطنية ولاسيما أن هناك الكثير من المنشآت الصناعية التي هدمت وحرقت أو أوقفت بسبب إغلاق الكثير من الأسواق أمام منتجاتنا جراء العقوبات الاقتصادية العربية والأوروبية التي رفضت وبشكل تعسفي البضائع السورية وأصبح من الواجب علينا إيجاد أسواق بديلة لحماية الصناعة الوطنية.