قال المدير المكلف بتسيير أعمال المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها عصام الطباع في حديث له إن هناك تنسيقاً كبيراً مع الجهات المختصة لإصلاح خط بردى وذلك بعد الاعتداء عليه من المجموعات الإرهابية المسلحة مشيراً إلى أنه رغم ذلك وضع المياه مقبول بدمشق حتى تاريخه، ويتم تزويد دمشق من 4 إلى 10 ساعات يوميا وذلك حسب طبيعة المنطقة.
وبين الطباع أنه يتم تأمين المياه من المصادر البديلة وهي جيدة علما أنه مع موسم الشتاء يقل استهلاك المياه بشكل لافت مقارنة مع الأوضاع التي يتم فيها استهلاك كبير للمياه من المواطنين مع ضرورة الترشيد في الاستهلاك، ذاكرا أن الوضع مقبول مع قلة كميات المياه من بردى حيث إن التنسيق مستمر والورش جاهزة للإصلاح كما أن كميات المياه من بردى والفيجة والآبار التي تعتبر مراكز الضخ الرئيسية تغطي الحاجة، لافتاً إلى أن مراكز الضخ تعمل على مدار الساعة وهي جاهزة من حيث مجموعات التوليد والمحروقات وذلك لتدارك النقص الحاصل في المياه ويتم العمل بخطة الطوارئ ولاسيما أن هناك مناطق يتم تأمين المياه لها يوميا ومناطق أخرى كل فترة يومين عبر برنامج تقنين من خلال الخزانات الرئيسية عبر شبكة التحكم الآلي التي من خلالها يتم معرفة ما يؤمن لكل منطقة.
وعن برنامج التقنين قال الطباع إنه حالياً تزود دمشق بـ300 ألف متر مكعب ويتم التعويض عبر مراكز آبار الضخ وهذا يستنزف محروقات وكهرباء والتزويد من 6 ساعات لـ10ساعات وهناك مناطق يتم تغطيتها بـ4 ساعات وهي كافية حسب طبيعة المنطقة مشيراً إلى التنسيق مع شركتي الكهرباء بدمشق وريفها، وتم وضع برنامج لفترة الذروة وإخراج مراكز الضخ من التقنين خلال هذه الفترة وهو ما تم تطبيقه.
ولفت الطباع إلى اهتمام الحكومة بقطاع المياه علما أن المياه تكلف 10 أضعاف التكلفة التي يدفعها المواطنون مؤكداً أنه وسطيا هناك 70% من فواتير المياه المنزلي لا تتجاوز ألف ليرة عن فترة شهرين في حين يتجاوز سعر عبوة المياه الواحدة 200 ليرة سورية وذلك رغم الأعباء الكبيرة والمبالغ التي تصرف لقاء محطات التوليد والمحروقات وأجور الكهرباء.
ولفت الطباع إلى وجود توجيه من رئاسة مجلس الوزراء والوزارة بخصوص الفواتير في الدوائر الرسمية، وتنسيق لدفع كل الفواتير، أما فيما يخص المناطق الساخنة التي تم تحريرها فيتم تدارك الفواتير وهناك تعاون مع الجهات المختصة حول هذا الموضوع.
ونفى المدير المكلف أي دراسة قائمة لرفع أسعار المياه موضحاً أن العمل حالياً وفق الأسعار السائدة ولا وجود لأي شيء مرتبط برفع الأسعار، ذاكراً أن تعقيم المياه يتم ضمن خطوطه الطبيعية والمواصفة القياسية ومواد التعقيم كافية في ظل وجود الكلور السائل ومؤمنة بشكل جيد، ولافتاً إلى وجود 21 مركز جباية، وأنه ضمن توجيه وزير الموارد المائية فإن هناك خطة لحفر 4 آبار في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا وتم البدء بحفر أول بئر منذ أيام.