أعلنت مجموعة من الشخصيات السورية تأسيس حزب سياسي جديد في البلاد، وذلك بعد صدور قانون الأحزاب الذي أصدره الرئيس بشار الأسد مطلع الشهر الجاري .
وحمل الحزب الجديد إسم (الحزب الديمقراطي الاجتماعي)، أوضحت الوثيقة التأسيسية أن تأسيسه "يندرج في إطار الحرص على توطيد صرح الدولة الحديثة في نطاق من الدستورية الديمقراطية الاجتماعية".
وقالت الوثيقة إن الحزب "يعد لبنة أساسية للسير قدماً نحو تعزيز الديمقراطية على المستويين البرلماني والمحلي، عبر ترسيخ ممارسة ديمقراطية تقوم على المشاركة الواسعة بهدف خدمة الوطن والمواطن، من خلال اعتماد نهج التوافق الإيجابي، المبني على التشاور الواسع والبناء، بين مختلف الفاعلين السياسيين، في إطار الدستور ومصالح البلاد العليا".
وأوضحت الوثيقة أن تأسيس الحزب الذي حمل شعار (حرية، عدالة، تنمية) يُعد "عملاً وطنياً طموحاً وحضارياً يتوخى الإسهام في العمل السياسي الوطني في جو من الديمقراطية".
وقالت مصادر مطلعة لـ(يونايتد برس إنترناشونال) إن من بين مؤسسين الحزب النائب في البرلمان السوري محمد برمو ورجل الأعمال السوري زاهر سعد الدين وبعض الشباب والمثقفين السوريين.
وكشفت مصادر خاصة عن أن رئيسة تحرير صحيفة (تشرين) السابقة سميرة المسالمة والإعلامي السوري أكرم خزام من بين مؤسسي الحزب الجديد.
ويرى الحزب في وثيقته أن "سلطة الشعب التي تضمن قدرة نواب الشعب والرأي العام على مراقبة الحكومة والقيادات التنفيذية والسياسية ومسائلتهم في ظل إطار من الشفافية الكاملة مع ضمان حرية تكوين الأحزاب".
وأوضحت أن "الحزب يسعى للتمسك بالنظام الجمهوري في ظل دستور يكرّس الدولة المدنية الديمقراطية التعددية الهادفة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بما يعزز وحدة التراب الوطني وضمان تماسك المجتمع السوري".
يشار إلى الكثير من الشخصيات السورية تستعد للإعلان عن تأسيس أحزاب سياسية جديدة .
ومنع قانون الأحزاب الجديد الذي أقر أخيراً، قيام أي حزب "على أساس ديني أو قبلي أو مناطقي أو فئوي أو مهني أو على أساس التمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللون"، كما يحظر أن يكون الحزب "فرعاً أو تابعاً لحزب أو تنظيم سياسي غير سوري"واشترط ان يكون عدد أعضائه عند التأسيس لا أقل من ألف عضو.